جذبت الأنشطة والفعاليات التي يتضمنها المهرجان الثقافي "أبها تقرأ" الذي تقيمه هيئة المكتبات بالشراكة مع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة اهتمام المواطنين والسياح الذين يقصدون منطقة عسير للتنزه والتمتع بالمناظر الطبيعية للمنطقة، حيث حظيت الفعاليات بحضور جماهيري كبير. وتقام الأنشطة والبرامج تحت عنوان "أبها تقرأ"، وذلك ضمن مهرجان أبها الصيفي 2022، وتستمر حتى يوم الجمعة 26 أغسطس الجاري. وتتضمن الفعاليات تقديم مجموعة من الأنشطة والبرامج التفاعلية الثقافية للأطفال واليافعين، وهي مقسّمة على الفئات العمرية: الأطفال من عمر 3 - 6 سنوات، ومن عمر 6 - 12 سنة، أما الفئة الثالثة فمخصصة لليافعين من عمر 12 - 14 سنة. كما تتضمن الفعاليات أنشطة مخصصة بناءً على أعمار الأطفال، تشتمل على: أركان تفاعلية، وورش عمل إبداعية تربط الطفل بهويته من خلال رسم فن القط العسيري، وكتابة القصة باستخدام تقنية Round Robin التي تعلم الطفل كتابة أجزاء القصة بطريقة إبداعية وفي وقت قياسي. كما توجد سينما خارجية تعرض فيديو قصيرًا عن الحكايات الشعبية والقديمة؛ لتتيح للعائلة فرصة حوارية بين الأجيال، بما يعزز دور الحكايات وتأثيرها في تاريخ العائلة وتكوينها الثقافي، بالإضافة إلى تخصيص ركن لمكتبة الطفل يسمى بمزرعة الحكايات مستوحى تصميمه من كوخ المزارع الريفية التي زارها ما يقارب 800 طفل ليكتشفوا إصدارات مكتبات الطفل، وبودكاست حي، واستضافة مختصين في أدب الطفل في جلسات نقاشية تأسس حب القراءة من سن مبكرة، ومعايير اختيار الكتاب المناسب بحسب الفئة العمرية، والقصة التفاعلية، بحيث يتشارك الأطفال في أحداث القصة أثناء روايتها وورش عمل لليافعين يتعلمون من خلالها صناعة شخصيات المانجا. وتختم الورش بركن التصوير المستوحى تصميمه من قصة مثيرة ليتخيل الطفل أنه جزء من أحداثها الخيالية. وقد دعمت المكتبة أنشطة الأطفال بوجود حافلات مكتبة الطفل، التي تحوي أكثر من ثلاثة آلاف كتاب متنوع من أجل تعزيز مدارك الأطفال وفتح آفاق التفكير القارئ أمامهم. وتقيم مكتبة الملك عبدالعزيز العامة هذه الفعالية اعتمادًا على تجربتها الطويلة الثرية في ثقافة الطفل بما تعقده من فعاليات متواصلة على مدار العام في مختلف فروعها، وما تخصصه من برامج وإصدارات خاصة بالأطفال، وما تتيحه من تواصل وتفاعل ثقافي واجتماعي. وتهدف فعالية "أبها تقرأ" إلى تعزيز العادات القرائية، ورفع مستوى الوعي المعلوماتي لدى الأطفال والعائلة، وتعميق قيمة المشاركة المجتمعية، إلى جانب تصميم وتنفيذ مجموعة من العروض التفاعلية للأطفال والناشئة لترغيبهم في القراءة منذ الصغر.