تتضافر جهود الجهات الحكومية والخاصة سنوياً بتناغم وانسجام لبذل كل ما من شأنه التيسير على حجاج بيت الله الحرام المستفيدين من مبادرة طريق مكة، ومنهم حجاج المغرب، ولتقريب سُبل الوصول إلى المشاعر المقدسة في وقتٍ قياسي. ومن بين تلك الجهات الحكومية المشاركة في المبادرة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" التي سخرت كل إمكانياتها وخدماتها التقنية خدمةً لضيوف الرحمن، في إطار دعم وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" - حفظه الله -. وتسهم "سدايا" في مبادرة طريق مكة المنفذة في كل من (المغرب وباكستان وماليزيا وإندونيسيا وبنجلاديش) بخدماتها التقنية؛ سعياً إلى تسهيل إجراءات السفر من صالات المبادرة في مطارات الدول المشمولة بالمبادرة في وقت قياسي. وتعمل "سدايا" على تقديم خدمات متعددة في مبادرة طريق مكة، تشمل تطوير مجموعة من الأنظمة التقنية عالية الخصوصية بما يتوافق مع متطلبات الخدمة، مثل: (نظام الحدود، ونظام الحج، ونظام تسجيل المسافرين)، وتقديم دعم فني تقني عن طريق فريق عمل يتكون من مهندسين وفنيين يعملون على مدار الساعة لأجهزة وأنظمة "سدايا"، وتسلم المواقع، ودوائر نقل المعلومات وتشغيلها، إلى جانب تجهيزها لحقائب متنقلة مزودة بأجهزة تسجيل السمات الحيوية لتشغيلها في حال الاحتياج إليها، إضافة إلى توفير أنظمة احتياطية لضمان استمرارية العمل. وتعكف الفرق التقنية لمركز المعلومات الوطني في الدول المشمولة بالمبادرة على التجهيز التقني والفني لمحطات إنهاء إجراءات ضيوف الرحمن المشمولين بالمبادرة، بما ينسجم مع حرص المملكة على تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن وتسهيل أداء مناسكهم.