استعرضت اثنينية الحوار التي نظّمها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني , تحت عنوان "التنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية"، دور التنوع الثقافي في تعزيز منظومة القيم الإنسانية، وأهميته كعامل فاعل لتحقيق ودمج التغيير والتفاعل الإيجابي بين الثقافات والحضارات الإنسانية، وتعزيز مناخات التلاقي والانفتاح بينها. واستضاف اللقاء كلا من عضو لجنة المرأة في مجلس شؤون الأسرة الدكتورة لجين بنت أحمد الحقيل، والكاتب والأكاديمي الدكتور عبد السلام الوايل. وتناول اللقاء عددا من المحاور المتعلقة بالتنوع الثقافي ودور المملكة في خدمة الثقافة والتنمية المستدامة، وكذلك دورها في تشجيع الحوار بين جميع الحضارات والثقافات على أسس الاحترام والتفاهم المتبادل، وكذلك تعزيز ثقافة التعايش السلمي والاعتدال والتسامح. وأوضحت الحقيل أن اليوم العالمي للتنوع الثقافي يعد مناسبة لتعزيز الثقافة وإبراز أهمية تنوّعها والاحتفال بأشكالها المتعددة، بما في ذلك التراث الثقافي المادي وغير المادي والصناعات الإبداعية ومختلف أشكال التعبير الثقافي، إضافة إلى تعزيز أواصر الحوار والتفاهم المتبادلين وسبل نقل التنمية الاجتماعية والبيئية والاقتصادية المستدامة . ونوهت الدكتورة الحقيل بدور المملكة في خدمة الثقافة والتنمية المستدامة، مبينة أن مشاركة المملكة برزت ضمن دول العالم في اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية، بهدف تشجيع الحوار بين جميع الحضارات والثقافات على أسس الاحترام والتفاهم المتبادل، لافتة النظر إلى أن المملكة تقيم علاقات ثقافية مع عدد كبير من دول العالم بصفتها عضوا فاعلا في منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، كما تُعد من أبرز الدول الداعمة لمشروعات حفظ التراث العالمي وحماية الآثار والتعريف بالثقافات والتواصل بين الحضارات. من جهته، قال الوايل إن التنوع الثقافي يشكّل قوة محركة للتنمية، كما يسهم القبول بالتنوّع الثقافي والإقرار به، لاسيما من خلال الاستعمال الإبداعي للإعلام وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بشكل خاص، في خلق الحوار بين الحضارات والثقافات وفي بلوغ تبادل الاحترام والتفاهم. وأشار الوايل إلى الجهود التي تبذلها المملكة ممثلة في وزارة الثقافة لخدمة الثقافة والتنمية المستدامة، بما يخدم مستهدفات رؤية المملكة 2030، والتي تسهم مع شركائها من دول العالم المختلفة في التنمية الدولية المستدامة، إلى جانب تكريس الجهود لجعل الثقافة عاملاً مهماً للتعايش والحوار والسلام. في حين أقام المركز معرضاً فنياً تشكيلياً تزامناً مع اثنينية الحوار شارك فيه عدد من أعضاء الجمعية السعودية للفنون التشكيلية (جسفت)، إضافة إلى نخبة من الفنانين التشكيليين والشخصيات الثقافية من الدول الشقيقة.