أكدت الدول المشاركة في الاجتماع الوزاري العالمي للأمن الغذائي، التزامها بالعمل على وجه السرعة وعلى نطاق واسع للاستجابة للاحتياجات الملحة للأمن الغذائي والتغذية لملايين الأشخاص الذين يعانون من أوضاع هشة في العالم. جاء ذلك في بيان صحفي نشرته الخارجية الأمريكية، بصفة الولاياتالمتحدة رئيس الاجتماع الوزاري العالمي للأمن الغذائي الذي عقد في مقر الأممالمتحدة، وأيدته كلاً من المملكة العربية السعودية، والكويت، والإمارات العربية المتحدة، وقطر، واليمن، ومصر، وتونس، ولبنان، وإندونيسيا، وألبانيا، وأستراليا، والبرازيل، والكونغو، وفرنسا، وألمانيا، وغانا، وغيانا، وأيرلندا، وإيطاليا، واليابان، وكينيا، وليتوانيا، وموريتانيا، والمكسيك، وهولندا، ونيجيريا، والنرويج، ورومانيا، والسنغال، والسويد، وتركيا، والمملكة المتحدة، وأيرلندا الشمالية، وأوكرانيا. وشدد البيان على التزام الدول بتقديم مساعدة إنسانية فورية، وبناء صمود من هم في أوضاع هشة، ودعم الحماية الاجتماعية وشبكات الأمان، وتعزيز النظم الغذائية المستدامة والمرنة والشاملة بما يتماشى مع أهداف خطة الأممالمتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030 وأهدافها للتنمية المستدامة، وأهداف قمة الأممالمتحدة بشأن النظم الغذائية لعام 2021. وأعرب البيان عن قلق الدول من التقرير العالمي لعام 2022 الصادر حديثًا عن أزمات الغذاء الذي يشير إلى أن عدد الأشخاص الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد قد ارتفع بشكل كبير من 135 مليونًا في عام 2019 إلى 193 مليونًا في عام 2021 في 53 دولة في أمس الحاجة إلى المساعدة، وأن عانى ما يقرب من 40 مليون شخص في 36 دولة من مستويات طارئة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، على بعد خطوة واحدة فقط من المجاعة، مدفوعة بالصراعات والأحداث المتطرفة المتصلة بالمناخ، مثل فترات الجفاف والفيضانات التاريخية المتعددة المواسم؛ الصدمات الاقتصادية، بما في ذلك آثار جائحة كوفيد19 على سبل العيش والدخل وأسعار الغذاء ؛ والعديد من التهديدات الأخرى التي تهدد صحة الإنسان والحيوان والمحاصيل. وجدد البيان التأكيد على الدور الحيوي لمنظومة الأممالمتحدة وشركائها المنفذين والمنظمات غير الحكومية في الاستجابة لأزمة الأمن الغذائي العالمية، ولا سيما من خلال عمل برنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الأغذية والزراعة، ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة، والشبكة العالمية لمكافحة أزمات الغذاء. وأعرب البيان عن دعم الدول بقوة للمبادرة السريعة للأمين العام للأمم المتحدة في ضمان استجابة منسقة وشاملة من خلال مجموعة الاستجابة للأزمات العالمية التابعة للأمانة العامة للأمم المتحدة والمعنية بالأغذية والطاقة والتمويل (GCRG). ورحب البيان بجهود مجموعة السبع تحت قيادة الرئاسة الألمانية لتحديد الأولويات والاستجابة لأزمة الأمن الغذائي العالمية المتصاعدة، وأبرزها تشكيل تحالف عالمي للأمن الغذائي، معرباً عن تطلع الدول إلى معالجة الأمن الغذائي كعنصر أساسي من عناصر التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية في ظل رئاسة إندونيسيا لمجموعة العشرين، مع الإشارة أيضًا إلى إعلان ماتيرا لمجموعة العشرين بشأن الأمن الغذائي والتغذية. ودعا البيان جميع الدول الأعضاء في الأممالمتحدة إلى الالتزام بتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة والاضطرابات، بما في ذلك ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وآمن ودون عوائق إلى السكان المحتاجين، إلى جانب تقديم مساهمات إضافية بسرعة للنداءات الإنسانية العاجلة إلى المناطق الأكثر تضررًا من الجوع الحاد، والتي تعاني من الآثار المركبة للصدمات التاريخية المتعددة والتي يتعرض فيها أكبر عدد من الأرواح لتهديد مباشر بسبب انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية. كما حث جميع الدول الأعضاء في الأممالمتحدة على العمل معًا للتخفيف من الآثار المتوسطة والطويلة المدى للصدمات الأخيرة على الزراعة العالمية والنظم الغذائية، وزيادة الاستثمارات في القدرات الزراعية والقدرة على الصمود، وحماية أولئك الذين هم في أوضاع هشة من الآثار على أمنهم الغذائي، والتغذية والرفاه، والحفاظ على المشاركة السياسية العالمية رفيعة المستوى بشأن هذه القضايا الحرجة.