برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية الرئيس الفخري لمجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية، وبحضور صاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي رئيسة أُمناء المجلس، دشن مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية أمس، هويته المؤسسية الجديدة "أبصر.. لنبصر" بمناسبة مرور أكثر من 7 أعوام على انطلاق المجلس وإطلاق الخطة الإستراتيجية الجديدة والهيكلة الإدارية. وتهدف هذه الخطة إلى تمكين المسؤولية الاجتماعية بالمنطقة والإسهام الفعال في تحقيق رؤية المملكة 2030 للتنمية المستدامة والإسهام برفع أداء المؤشر السعودي فيها، وتحقيق المواطنة الصالحة وتقديم المستوى نفسه من الخدمات وجودة الإدارة، ومواكبة لتطلعات القيادة الحكيمة، والرغبة في تشريع تمكين المسؤولية الاجتماعية بما يتوافق مع متغيرات العصر لا سيما مع جهود الوزارة المعنية بملف المسؤولية الاجتماعية وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية. وأكدت سمو الأميرة عبير بنت فيصل، أن مجلس المنطقة أدرك أهمية المسؤولية الاجتماعية منذ انطلاقته في يوم الأحد 3 جمادى الأولى 1436ه الموافق 22 فبراير 2015 م، فوجه جهوده الأولية إلى نشر ثقافتها في المجتمع مستهدفاً الأفراد والمؤسسات وفق خطة طموحة، وأن يكون أداة في تلمس احتياجات الإنسان واقتراح المبادرات والحلول مع الجهات ذات الاختصاص حتى تصبح هذه المسؤولية بين الواجب الوطني والالتزام الأخلاقي والعمل التطوعي، فجاء تجديد الهوية لبعد أكبر ولصناعة التغيير بأثر كبير وبالغ لتواكب طموحاتنا في تحقيق الأفضل بعطاء مستمر وعمل جاد. وبيّنت سموها أن الشعار الحديث صُمم ليكون باختصار أربعة حروف لتكون كلمة أبصر وهي تمثل القطاعات الثلاثة العام، والخاص، وغير الربحي، ومؤسسات المجتمع المدني، في إشارة إلى أهمية أن نبصر ما نحن عليه اليوم، ونتطلع إلى مُستقبل ديناميكي ومزهر. من جانبها أوضحت الأمين العام لمجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية لولوة الشمري، أن إعادة تقييم الهوية المؤسسية للمجلس بجميع تفاصليها وبناء على الثراء المعرفي الذي اكتسبه المجلس خلال الأعوام الماضية وما تعلمه من شركاء النجاح أصحاب العلاقة، والاستنارة بآراء وتوجيهات الشركاء القيمة في مدى ملاءمة عمل المجلس مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 في تمكين المسؤولية الاجتماعية ودراسة واقع المسؤولية الاجتماعية في المنطقة الشرقية وقياس أداء المشاريع الاجتماعية البيئية، والاقتصادية بما يتوافق مع احتياجات الإنسان في المنطقة للإسهام أيضاً في رفع أداء المؤشر السعودي في التنمية المستدامة. يُذكر أن المجلس أحد مبادرات إمارة المنطقة الشرقية التنموية والذي يُعد جهة تُقدم عملية التكامل وتوحيد الجهود بين القطاع الحكومي والخاص وغير الربحي، حيث قدم المجلس طيلة الأعوام الماضية أكثر من 115 مبادرة ومشروع ومشاركة، استفاد منها أكثر من 2.266.020 مستفيداً ومستفيدة، بقيمة اقتصادية تطوعية تجاوزت 15.264.464 ريالاً، و65.920 ساعة تطوع للمجتمع.