بتمريرة من البديل المخضرم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش وهدف ساندرو تونالي في الأنفاس الأخيرة، استعاد ميلان صدارة الدوري الإيطالي لكرة القدم بقلب الطاولة على مضيفه لاتسيو وفوزه عليه 2-1 ضمن منافسات المرحلة الرابعة والثلاثين من "سيري أ" التي شهدت صدمة لنابولي بسقوط درامي أمام إمبولي 3-2. على الملعب الأولمبي في العاصمة روما، تقدم تشيرو إيموبيلي للاتسيو باكراً جداً في الدقيقة الرابعة، قبل أن يعود ميلان ويدرك التعادل عن طريق مهاجمه الفرنسي أوليفييه جيرو (50) ويخطف النقاط الثلاث في الدقيقة الثانية من الوقت بدل عن ضائع بهدف تونالي. بهذا الفوز رفع ميلان رصيده إلى 74 نقطة في الصدارة، بفارق نقطتين عن إنتر الذي يملك مباراة مؤجلة يلعبها الأربعاء أمام مضيفه بولونيا. أما لاتسيو، فتجمد رصيده عند 56 نقطة في المركز السادس. وكانت بداية أصحاب الأرض مثالية بافتتاح التسجيل بعد أربع دقائق من بداية المباراة، عن طريق إيموبيلي الذي قابل عرضية من الصربي سيرغي ميلينكوفيتش-سافيتش الذي راوغ المدافعين، قبل أن يضع زميله الكرة في الشباك. وهذا الهدف هو الرقم 181 لإيموبيلي في الدوري، ليصبح أكثر اللاعبين تسجيلاً للأهداف من بين الذين لا زالوا يلعبون حاليًا في الكالتشيو. وكاد ميلان أن يدرك التعادل في أكثر من مناسبة، أبرزها في الدقيقة 16 بعدما وصلت الكرة إلى البرازيلي جونيور ميسياس ومرر عرضية قابلها جيرو برأسية إلى جوار القائم الأيمن. وبعد أخذ وردّ على مدار الشوط الأول، كان أول الغيث لميلان في الشوط الثاني، وتحديدًا في الدقيقة الخمسين، بعد مجهود كبير من البرتغالي رافايل لياو الذي توغل في منطقة الجزاء وحوّل عرضية أرضية إلى جيرو الذي أسكنها في الشباك. وأهدر ميسياس نفسه هدفاً محققاً لميلان في الدقيقة 60، قبل أن يدخل إلى المباراة إبراهيموفيتش العائد من الإصابة. وكان لدخول السويدي فعل كبير في الاندفاع الهجومي في المباراة. وفيما كانت المباراة تتجه إلى ثوانيها الأخيرة بالتعادل، جاءت الدقيقة 90+2 لتبتسم لميلان عن طريق تونالي في هجمة بدأت من أقدام الكرواتي أنتي ريبيتش الذي مررها إلى داخل المنطقة عالية، حوّلها "إيبرا" برأسه إلى تونالي الذي هيأها بركبته ووضعها في الشباك. - ثماني دقائق كارثية لنابولي - من جهة أخرى، بدأت أحلام نابولي بتحقيق ال"سكوديتو" تتلاشى تدريجياً بعدما سقط أمام إمبولي 3-2 رغم تقدمّه بهدفين نظيفين حتى الدقيقة 80 الأحد. وترنّح دفاع نابولي الساعي إلى تحقيق لقبه الأول في الدوري منذ حقبة الأسطورة الأرجنتينية دييغو مارادونا، في الدقائق العشر الأخيرة، إذ خسر الظهير الفرنسي البديل كيفن مالكوي الكرة، ما أتاح لإمبولي تقليص النتيجة إلى 2-1 عبر الاسكتلندي ليام هندرسون (80)، قبل أن ينفرد أندريا بينامونتي بالحارس أليكس ميريت ويدرك التعادل 2 - 2 (83). قبل هذا الانقلاب من إمبولي، كانت المباراة في متناول نابولي المسيطر، وتقدّم بهدفي البلجيكي دريس ميرتنس (44) ولورنتسو إنسينيي (53). لكن المدرب لوتشانو سباليتي كان عاجزاً دفاعياً في ظل غياب صخرته السنغالي خاليدو كوليبالي الموقوف. وقبل دقيقتين من نهاية الوقت الأصلي، عاد بينامونتي نفسه ليقضي على مساعي نابولي حتى في الخروج بنقطة، وسجل هدف الفوز (88)، تاركاً نابولي في المركز الثالث مع 67 نقطة. من جهته، رفع إمبولي رصيده إلى 37 نقطة في المركز الرابع عشر. وقبيل ذلك، تابع ساليرنيتانا الذي بقي لفترة طويلة في المركز الأخير على مدى أشهر طويلة وكان يواجه خطر الهبوط المحتم، صحوته في الآونة الأخيرة وحقق فوزه الثالث في مدى أسبوع بإسقاطه فيورنتينا الساعي إلى أحد المراكز الأوروبية 1-صفر الأحد. وكان ساليرنيتانا تغلب على سمبدوريا 2-1 في الجولة الأخيرة ثم على أودينيزي 1-صفر في منتصف الأسبوع في مباراة مؤجلة ليصبح على بعد 3 نقاط فقط من آخر فريق يحتل مركز يؤهله للبقاء ضمن أندية النخبة وهو كالياري، علماً بأنهم سيلتقيان في الثامن من الشهر المقبل. وافتتح البوسني ميلان ديوريتش التسجيل بكرة رأسية بعد مرور 9 دقائق. ونجح فيورنتينا في إدراك التعادل بواسطة ريكاردو سابونارا لكن الكلمة الأخيرة كانت لساليرنيتانا الذي سجل له الاحتياطي فيديريكو بوناتسولي هدف الفوز مستغلاً خطأ مدافع فيورنتينا ايغور (79).