عُقدت اليوم ضمن فعاليات ملتقى الأكاديمية المالية 2022 في نسخته الأولى جلستان حواريتان تناولتا تنمية وتطوير الكوادر البشرية في القطاع المالي. وأدار الجلسة الأولى التي تحمل عنوان "أهمية تنمية وتطوير قدرات الكوادر البشرية في القطاع المالي" الخبير في القطاع المالي ثامر العيسى، وشارك فيها نائب الرئيس التنفيذي لرأس المال البشري في بنك الرياض مازن خليفة، ورئيسة لجنة مؤسسات السوق والرئيس التنفيذي للاستثمار في شركة HSBC العربية السعودية منيرة الدوسري، ورئيس اللجنة الفرعية للموارد البشرية في قطاع التأمين مدير شركة بروج للتأمين عبدالرحمن الدخيل. وتهدف الجلسة إلى تنمية قدرات الكوادر البشرية في القطاع المالي، من خلال تصميم وتنفيذ البرامج التدريبية والتطويرية، وتحديد المعايير ومنح الشهادات المهنية. وتطرقت الجلسة إلى دور القيادة وحرصها في تطوير الموارد وتنمية قدرات الكوادر البشرية من حيث إدارة المخاطر، والمكسب للموظفين وولائهم لرؤية المملكة 2030، فعندما تتبناها القيادة يسهل عليها التمكين والتطور والتقدم لتوفير بيئة عمل تعليمية من حيث تمكين المديرين لترشيح موظفيهم للحصول المهارات من خلال الدورات التدريبية. وتحدث المشاركون عن المعايير المستخدمة في المراكز التدريبية التي تختلف من منشأة إلى أخرى، ومعايير الجود في المواد المقدمة للموظف، وتناول المتحدثون خطط تطوير الكوادر البشرية التي تنطوي تحت جودة العمليات بإدارة الموارد البشرية من خلال التوظيف، والتدريب، وتعزيز أداء وكفاءة العمل. وتناولت الجلسة الأولى أهمية توطين الوظائف وكيفية نقل المعرفة وذلك لتحقيق أهداف أجندة التوطين في المملكة وفقًا لرؤية المملكة 2030. وحملت الجلسة الثانية عنوان "الابتكار في تنمية رأس المال البشري"، التي أدارتها مديرة أول في شركة إرنست ويونغ (EY) كرستين موال، وتحدث فيها نائب رئيس مركز القيادة الإبداعية هيمش ميدن، وأستاذ الإدارة الإستراتيجية بكلية مونارك للأعمال الحائز على جائزة في الإستراتيجية كوري بلوك، والحائز على جائزة المستقبل المتحدث الرئيس الدولي ماثيو جريفن. وأكدوا أن المملكة قامت بخطوات كبيرة وتغيرات عظيمة خلال السنوات الأخيرة في مختلف القطاعات ومنها القطاع المالي وتطوير الكوادر البشرية وإطلاق الكثير من المبادرات لتنمبة القدرات البشرية، مشيرين إلى أن هناك نقصًا في الإمكانات والقدرات التي تحتاجها إدارة المؤسسات بما في ذلك الموارد البشرية وتوفير بيئة مناسبة لتطويرها، منوهين بأهمية توفير الراحة والأمان والسلامة للموظف داخل المؤسسة. وتناول المتحدثون خلال الجلسة العائد من الاستثمار في تطوير المهارات القيادية، واهتمام المنظمات الرائدة بتنمية المهارات القيادية، مؤكدين أن الشركات والمؤسسات تستقطب الكوادر البشرية المؤهلة وتحمل خبرات حديثة وذلك لرفع مكاسبها ولتحقق أهدافها وإستراتيجيتها، متطرقين إلى أهمية رفع المستوى الذهني لدى الموظفين في جميع القطاعات. وبينوا أن الكثير من المفاهيم تغيرت في القطاع المالي خلال السنوات الأخيرة، مؤكدين أهمية رفع مستوى المهارات لدى الموارد البشرية بالتدريب على مهارات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الجديدة وتنمية المهارات التي تتعلق بالقيادة.