تُشارك هيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أجهزة التقييس العربية احتفاءها باليوم العربي للتقييس الذي يُصادف يوم 25 مارس من كل عام، والذي يأتي هذا العام تحت شعار "التقييس أداة لعالم عربي رقمي مستدام". وأشار رئيس هيئة التقييس لدول مجلس التعاون سعود بن ناصر الخصيبي بأن شعار الاحتفاء باليوم العربي للتقييس لهذا العام جاء إيماناً بأهمية التحول الرقمي في مجال المواصفات الذي يلعب دوراً بارزاً في توفير حلول سهلة تُمكن الجميع من الحصول على خدمات بطرق سهلة وخلال وقت قصير وبجودة عالية وبالتالي دعم جودة الحياة في مجتمعاتنا، وتوفير السلامة للجميع. وأوضح أن جائحة كورونا أبرزت دور المواصفات القياسية في تعزيز القدرات المؤسسية لمواجهة الأزمات والحد من تأثيراتها السلبية، وأبرزت الأولويات الإستراتيجية لصحة وسلامة الإنسان أولاً، واستمرارية الأعمال وأمن المعلومات، وكذلك سبل تعزيز المواصفات القياسية للتحول الرقمي والاستفادة منه في الأزمات. واستدعى ضرورة تسريع التحول الرقمي في الخدمات الحكومية والخاصة كخطوة مهمة في تطوير عملية التقييس ورفع كفاءة المواصفات، باعتبار أن المواصفات القياسية هي كلمة السر التي توجه التقنية في الطريق نحو التنمية المستدامة، ورفع مستوى وكفاءة الأداء، وبما يمنح مواطني العالم حقوقهم في الحصول على خدمات عالية الجودة، وفي أسرع وقت وبأعلى درجات الأمان، وإيجاد حلول غير تقليدية لتجاوز الأزمات والتعافي منها، إضافة إلى تعزيز دور الحلول الرقمية في مواجهة آثار جائحة كورونا. كما سلطت الضوء على الحاجة على أهمية دفع عجلة تنمية البنية التحتية الرقمية، وبناء الثقة في التكنولوجيات الرقمية، وعلى زيادة نسبة أعمال التقييس المكرسة للاستدامة البيئية والرعاية الصحية والسلامة على الطرق وإنشاء المدن والمجتمعات الذكية، والاستفادة من الإقبال المتزايد على التكنولوجيا. وبيَّن رئيس الهيئة بأن هيئة التقييس لدول مجلس التعاون وأجهزة التقييس الوطنية ومنظمات التقييس الإقليمية والدولية تعمل على إعداد وتبنى مواصفات قياسية ولوائح فنية تساهم في توفير بيئة رقمية بالاستفادة المثلى من التكنولوجيا للمحافظة على السلامة والصحة العامة والبيئة وتوفير الوقت والجهد والمال وبهدف المساهمة في تحقيق الأهداف التنموية. ولقد تضمنت إستراتيجية الهيئة 2025 التركيز على القطاعات الجديدة التي تلبي احتياجات الدول الأعضاء في مجالات جديدة مثل الجيل الخامس وإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي (AI)، لتلبية الاحتياجات الصناعية والمجتمعية الناشئة، وتسريع الاستثمار في مجال التكنولوجيات الرقمية لتحسين الكفاءة وتحويل العديد من الأعمال والخدمات، والمساعدة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وكشف الخصيبي عن تدشين هيئة التقييس الخليجية لمبادرة سفراء التقييس تزامناً مع الاحتفاء بهذه المناسبة، حيث ذكر في كلمته "وتزامناً مع احتفالنا بهذه المناسبة... أجدها فرصة للإعلان عن تدشين الهيئة لمبادرة سفراء التقييس، وهي مبادرة تطوعية تهدف إلى تفعيل المشاركة المجتمعية بدعوة المتخصصين والمهتمين للمساهمة في نشر ثقافة التقييس وزيادة الوعي بأهمية التقييس وارتباطه بحياتنا اليومية، إلى جانب المساهمة في بناء قدراتهم المعرفية في مجالات التقييس من خلال إتاحة الفرصة لهم للمشاركة في الندوات والفعاليات العامة المتعلقة بالتقييس، وذلك إيماناً من الهيئة بدور المجتمع بكافة فئاته في المساهمة بنشر التوعية بالتقييس، ويمكن للجميع التسجيل في البرنامج من خلال زيارة الموقع الإلكتروني للهيئة. يُذكر أن يوم 25 مارس من كل عام يتزامن مع ذكرى تأسيس المنظمة العربية للمواصفات والمقاييس التي أُسست في 25 مارس 1968م في القاهرة كإحدى أجهزة جامعة الدول العربية، والتي جرى دمج أنشطتها في إطار المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين عام 1988م، واحتُفل باليوم العربي للتقييس لأول مرة في 25 مارس 1999م. وقد اختارت أجهزة التقييس العربية في إطار اللجنة العربية العليا للتقييس التابعة للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين هذا الشعار ليكون شعاراً للاحتفال بهذه المناسبة في هذا العام.