تشارك هيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أجهزة التقييس العربية احتفالها باليوم العربي للتقييس الذي يصادف يوم 25 مارس من كل عام، الذي يأتي هذا العام تحت شعار "المواصفات القياسية تدعم جودة الحياة في مجتمعاتنا". وأشار رئيس هيئة التقييس لدول مجلس التعاون سعود بن ناصر الخصيبي إلى أن شعار الاحتفال باليوم العربي للتقييس لهذا العام جاء إيماناً بأهمية الدور الحيوي الذي تلعبه المواصفات القياسية في تطوير أنماط الحياة للجميع، وعلاقتها الكبيرة بدعم جودة الحياة في مجتمعاتنا، وتوفير السلامة للجميع. وأوضح أن المواصفات القياسية تساعد جميع أفراد المجتمع على ممارسة حقوقهم في السلامة والصحة وتوفير الحماية لهم والحصول على المعلومات الصحيحة من خلال ضمان جودة وسلامة السلع والمنتجات والخدمات بتحديد المتطلبات التي يجب أن تتوفر فيها، كما تسهم في الحفاظ على البيئة من خلال متابعة تطبيق معايير البناء الأخضر على المباني المشيدة وترشيد الطاقة، وخفض نسبة انبعاث ثاني أكسيد الكربون، بالإضافة إلى معايير إنتاج واستخدام الطاقة النظيفة والمتجددة للحفاظ على البيئة، والأمور الأخرى التي تهم أفراد المجتمع مثل الأمن، والمعلومات والاتصالات والنقل، والتجارة التنافسية النزيهة، وبالتالي تسهم في تحقيق جودة الحياة في مجتمعاتنا. وبين أن المواصفات القياسية تساعد على تحقيق مستويات أعلى من الجودة للسلع والمنتجات والخدمات وبتكاليف أقل عن طريق ضمان إيجاد المنافسة بين المنتجين والمصنعين، وتسهل على المستهلكين اتخاذ القرار الواعي عندما يقررون شراء منتج أو الحصول على خدمة معينة. وأفاد الخصيبي بأن هيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تعمل منذ إنشائها وبالتعاون والتنسيق مع أجهزة التقييس الوطنية بالدول الأعضاء ومن خلال شراكاتها مع مختلف المنظمات الدولية والإقليمية العاملة في مجال التقييس إلى إعداد وتطوير مواصفات قياسية ولوائح فنية خليجية تدعم جودة الحياة للمجتمع الخليجي من خلال الإسهام في تحقيق السلامة العامة وحماية البيئة وتسهيل التبادل التجاري ودعم الاقتصاد الخليجي، حيث أصدرت حتى اليوم أكثر من 23,500 مواصفة قياسية ولائحة فنية خليجية تغطي مختلف السلع والمنتجات. وأشار إلى الدور الكبير والفاعل لهيئة التقييس خلال جائحة كورونا باتخاذها عدداً من التدابير الاستثنائية التي واكبت التحديات التي فرضتها جائحة كورونا على المستوى الخليجي والدولي، حيث تبنت العديد من المواصفات القياسية الدولية المتعلقة بأقنعة الوجه والمطهرات والمعقمات والأدوات الطبية، وأتاحت العديد منها مجاناً للجهات المستفيدة على بواباتها الإلكترونية، بالإضافة إلى متابعة الالتزام باللوائح الفنية والمواصفات القياسية الخليجية، وعملها على تمديد فترة الصلاحية للشهادات ذات العلاقة، وتيسير العمل على بعض الأنظمة بهدف تسهيل التبادل التجاري وتسهيل انسيابية السلع بين دول مجلس التعاون، وذلك تنفيذاً لقرارات أصحاب المعالي وزراء التجارة بدول مجلس التعاون وتوصيات المجلس الفني لهيئة التقييس لدول مجلس التعاون. وأشاد رئيس هيئة التقييس لدول مجلس التعاون بالجهود الكبيرة التي تبذلها المنظمات الدولية والإقليمية والوطنية في مجال التقييس، كما توجه بالشكر إلى جميع العاملين في مجالات التقييس وأنشطته المختلفة في أجهزة التقييس العربية، وكل الداعمين للهيئة وللتقييس بجميع أنشطته ومجالاته. تجدر الإشارة إلى أن يوم 25 مارس من كل عام يتزامن مع ذكرى تأسيس المنظمة العربية للمواصفات والمقاييس التي تم تأسيسها في 25 مارس 1968م في القاهرة كإحدى أجهزة جامعة الدول العربية، التي تم دمج أنشطتها في إطار المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين عام 1988م، وتم الاحتفال باليوم العربي للتقييس لأول مرة في 25 مارس 1999م، وقد اختارت أجهزة التقييس العربية في إطار اللجنة العربية العليا للتقييس التابعة للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين هذا الشعار؛ ليكون شعاراً للاحتفال بهذه المناسبة في هذا العام.