افتتح معالي رئيس جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي اليوم، ملتقى الكوادر الوطنية في صناعة النقل البحري، الذي تنظمه كلية الدراسات البحرية، بهدف تزويد بيئة العمل بالكوادر الوطنية في صناعة النقل البحري. وأكد معاليه خلال الافتتاح الذي أقيم بمقر الكلية بأبحر، أن الجامعة تجاوبت مع متطلبات خطط التنمية في مجالات إعداد وتأهيل الكوادر البحرية الوطنية في ظل ندرة هذه التخصصات على مستوى العالم، وذلك من خلال تأهيل وتعليم وتدريب الطلاب على أعلى وأحدث المستويات العالمية، الذي كان له الأثر الفعال في دعم الاقتصاد الوطني من خلال طلاب متخصصين في مجال الهندسة البحرية، والملاحة البحرية مما أتاح فرصًا وظيفية عديدة لخريجي الكلية. من جانبه، لفت عميد كلية الدراسات البحرية الدكتور فيصل الذبياني النظر إلى أن كلية الدراسات البحرية هي الكلية الوحيدة بالمملكة التي تختص بتزويد بيئة العمل بالكوادر الوطنية في صناعة النقل البحري، حيث تمنح الكلية شهادات البكالوريوس، وشهادات الكفاءة البحرية الدولية والمهنية، لتمكن خريجيها من العمل على متن سفن أعالي البحار التي تقوم بنقل السلع الإستراتيجية والداعمة للاقتصاد والتجارة الدولية، كما تؤهلهم علميًا وأكاديميًا ومهنيًا وفق خطة دراسية تتضمن تطبيق معايير المنظمة الدولية البحرية المنصوص عليها في المعاهدة الدولية (STCW). من جهته، أكد وكيل كلية الدراسات البحرية للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور صالح غنيم أن الملتقى يهدف إلى تجميع وجهات النظر ما بين القطاع الأكاديمي والجهات التعليمية، وما بين الجهات التشغيلية العاملة بالقطاع البحرية كالشركات الملاحية والتشغيلية والجهات المشرفة على الموانئ، والمشرعة للسلطات التشريعية وإصدار الرخص والشهادات البحرية، وذلك لربط وتجميع الأفكار، إضافة لطرح التوصيات لتحسين الأداء مستقبلاً. وأوضح أن دور المركز الدولي للتدريب البحري يتمثل في تقديم دورات حتمية وأساسية ومتقدمة للكوادر البحارة العاملين على متن السفن التجارية، مبينًا أن المركز توسّع في إقامة الدورات للمهتمين بقطاع النقل البحري والتأمين على البضائع والمهتمين بالمسح البحري، ومشيرًا إلى أن عدد الدورات المقدمة بالنسبة للبحارة ما بين أساسية ومتقدمة تتجاوز 5 دورات أساسية و9 متقدمة، وأكثر من 30 دورة خاصة بالقطاعات اللوجستية وتأمين البضائع والنقل والمسح البحري والهندسة البحرية. وتضمن الملتقى عددًا من المحاور التي تسهم في تعزيز دور الكلية وتشمل تأهيل الكوادر الوطنية وفقًا للمعايير الدولية، ودور المركز الوطني للتدريب البحري في تقديم الدورات المؤهلة لسوق العمل، وتحقيق رؤية المملكة 2030 لسد حاجة السوق البحري من الكوادر الوطنية، إضافة إلى التحديات التي تواجه الكادر الوطني العامل في القطاع البحري، وكفاءة الكادر الوطني في القطاع البحري. مما يُذكر أن الملتقى تضمن إقامة لقاء توظيفي شارك فيه أكثر من 35 جهة من القطاعين الخاص والعام.