أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم بأن هناك توجُّهًا لتكون محافظة عنيزة وجهة للسياحة الطبية ومراكز الرعاية الصحية المتخصصة، وكل ما يخدم المرضى, حيث يعمل الجميع على تهيئة كل المراكز والأماكن المتخصصة لتفعيل دور السياحة الطبية في هذه المحافظة، مبيّنًا بأن ذلك ليس بالشيء الصعب على أهالي المحافظة والمنطقة، واصفاً محافظة عنيزة بأنها محافظة إنسانية، لتعدد وجود المراكز المتخصصة الداعمة للمرضى. جاء ذلك، بعد أن افتتح سموه مساء اليوم، مجمع طهور لمرضى السرطان بمحافظة عنيزة، بحضور وكيل إمارة القصيم الدكتور عبدالرحمن الوزَّان ومحافظ عنيزة عبدالرحمن السليم ومدير عام الشؤون الصحية بالقصيم أيمن الرقيبة. وبارك سموه افتتاح مجمع "طهور" الذي يعنى بمرضى السرطان, مبديًا تقديره لدعم إنشاء المقارّ والمباني لمثل هذه الجمعيات التي تبنى ويجتمع على التعاون في تشييدها أهل الخير من أهالي المنطقة والمحافظة. وكان سمو أمير القصيم قد اطلع على الخدمات والتجهيزات الطبية التي يقدمها المجمع,إذْ تشمل صالة تأهيل الأعصاب والصالة الرياضية والعلاج الطبيعي، وغيرها من التجهيزات الطبية التأهيلية. وشهد سموه الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة، الذي تخلله كلمة الجمعية لرعاية ومساندة مرضى السرطان ألقاها نائب رئيس مجلس الجمعية سامي الحميدي، أعرب فيها عن شكره لسمو أمير القصيم، لدعمه برامج الجمعية والعمل الخيري في المنطقة بشكل عام، مشيرًا إلى المراحل التي مرت بها الجمعية خلال السنوات الماضية، حتى أصبح للجمعية مقرا مخصصا يقدم خدماتها للمجتمع بالجوانب العلاجية والتأهيلية والنفسية دعما لمرضى السرطان وباقي أفراد المجتمع. وشاهد سموه والحضور فيلما وثائقيا يستعرض مسيرة جمعية طهور منذ تأسيسها حتى الوقت الحالي. بعد ذلك ألقى كلمة شركاء جمعية طهور الدكتور فيصل العنزي، أشار فيها إلى دور الجمعية لدعم مرضى السرطان، بالمجالات المعنوية والمادية، حيث أصبحت شريكا بارزا لمرضى الأورام، بمشاركتهم الجهات الصحية المعنية بمرضى السرطان، مؤكدا أن الجانب النفسي لمريض السرطان يمثل أهمية كبيرة، وهذا دعم سخي لم يتوقف على العلاج إنما يشاركون المرضى فرحتهم وسعادتهم. واستعرضت نورة المطري في كلمة محاربي السرطان تجربتها بعد إصابتها بمرض السرطان، وتلقِّي العلاج والانتصار على المرض، بدعم ومساندة أسرتها, بالإضافة إلى دور الجمعية والفريق الطبي حتى أصبحت أكثر صلابة لمواجهة هذا المرض، منوهة بالدور الذي قدمته الجمعية ومتابعتها المستمرة ومتابعة حالتها الصحية والمادية. وفي نهاية الحفل كرَّم سمو أمير القصيم الداعمين والمسهمين في إنجاح برامج الجمعية.