كشفت هيئة تطوير محمية الملك عبدالعزيز الملكية عن إزالتها أكثر من مليون و259 ألف كيلوجرام من المخلفات في أرجاء المحمية خلال المدة الماضية، وذلك ضمن مبادرات النظافة الشاملة التي تطلقها الهيئة على فترات زمنية مختلفة تحت مسمى "لتتنفس"، وبمشاركة عدد من الجمعيات البيئية، والفرق التطوعية، وأفراد المجتمع المحلي، وأوضحت الهيئة أن النفايات المزالة كانت عبارة عن 183,710 كيلوجرامات من البلاستيك، و31,003 كيلوجرامات من المطاط، و26,665 كيلوجراماً من الحديد، و12,895 كيلوجراماً من الخشب، فيما بلغ مجموع المخلفات العامة المزالة من المحمية 1,005,000 كيلوجرام، وبيّنت الهيئة أن هذه الحملات تنبع من رؤيتها في المحافظة على الحياة الفطرية في المحمية لضمان أن يستمتع بها جيل اليوم وأجيال المستقبل، وتأتي انسجاماً مع إستراتيجيتها لتعزيز الاستدامة البيئية، وإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة والموائل الطبيعية للحيوانات البرية في المحمية، عبر إزالة المخلفات التي تعد من العوامل الرئيسة في تلوث التربة، وتدهور الغطاء النباتي، وفقدان التنوع البيولوجي، وهو ما يعزز دورها في تحقيق تطلعات رؤية السعودية 2030 في الإدارة الفاعلة للمخلفات، وتعزيز نهج الاقتصاد الدائري للكربون، عبر الحفاظ على أعلى قيمة للموارد وإعادة تصنيعها وتدويرها، بما يسهم في التصدي للتحديات البيئية الحالية والمستقبلية. بدورها تتقدم هيئة تطوير محمية الملك عبدالعزيز الملكية بالشكر للمشاركين في مبادرة "لتتنفس" من منسوبي الهيئة، والمجتمع المحلي، والجماعات التطوعية والرابطات والجمعيات البيئية، مشيرة إلى أن ذلك يعد إسهاما فاعلا للنهوض بالتنمية المستدامة، وصورة جليّة للوعي البيئي والمسؤولية الاجتماعية لدى المشاركين تجاه الوطن وثرواته الطبيعية.