أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية الإجراءات والتدابير الاستيطانية الاستعمارية التي تمارسها دولة الاحتلال بهدف تعميق عمليات الضم التدريجي للضفة الغربية المحتلة، وعدّتها إمعاناً إسرائيلياً رسمياً في تدمير أية فرصة لتجسيد دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدسالشرقيةالمحتلة، وتقويضاً ممنهجاً لفرصة تطبيق مبدأ حل الدولتين. وأكدت الخارجية الفلسطينية في بيان اليوم، أن أركان الائتلاف الحاكم في دولة الاحتلال وعدد من المسؤولين الإسرائيليين يواصلون التصريح والتفاخر من الناحية السياسية بهذه التدابير، وتتكامل أدوار أذرع الاحتلال مع الجمعيات والمنظمات الاستيطانية المختلفة في تنفيذه على الأرض. وأشارت إلى تصريحات وزير الأديان الإسرائيلي متان كهانا، خلال مؤتمر شارك فيه أكثر من 200 قيادي من الجالية اليهودية الأمريكية، والتي قال فيها إن "أراضي الضفة لا تتخذ فقط أهمية دينية وقومية بل وأيضا أهمية أمنية، وإن الحكومة ملتزمة بالمشروع الاستيطاني في الضفة"، وهو ما يؤكد أن موضوع ضم الضفة لا زال قائما ولن تتنازل عنه الحكومة الإسرائيلية، بل وتقوم أذرعها المختلفة بتنفيذ خطة عمل مدروسة لتحقيق هذا الهدف. وأضافت أن دولة الاحتلال تواصل تعميق وتوسيع الاستيطان وسرقة المزيد من الأرض الفلسطينية، كما هو حاصل في العديد من المناطق في الضفة الغربيةالمحتلة مثل محاولات شرعنة بؤرة "أفيتار"، وإعادة المستوطنين لمستوطنة "حومش"، والتغول الاستيطاني المتواصل في مسافر يطا، وتوسيع مستوطنة "تومر" في الأغوار وبناء حي استيطاني جديد لتوسيعها، والبدء بشق طرق استيطانية جديدة جنوب غرب جبل الخليل، بهدف ربط بؤرة استيطانية بالشارع الاستيطاني 60، وتصعيد عمليات التطهير العرقي للوجود الفلسطيني في جميع المناطق المصنفة "ج" بهدف إلغائه تماما وتخصيصها كعمق إستراتيجي لدولة الاحتلال، في وقت تواصل عديد الجمعيات والمنظمات الاستيطانية المدعومة مباشرة من الحكومة الإسرائيلية التحريض على البناء الفلسطيني في المناطق المصنفة "ج" لمحاصرة الوجود الفلسطيني ومنعه من أي تمدد طبيعي للسكان. وحمّلت الخارجية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن عمليات الضم الزاحف للضفة الغربية المحتلة ونتائجها ومخاطرها على ساحة الصراع، وتؤكد أن سياسة الحكومة الإسرائيلية الاستيطانية تسير باتجاه واحد يؤدي إلى تفجير الأوضاع. وطالبت، مجلس الأمن الدولي وقف سياسة الكيل بمكيالين وإزدواجية المعايير في التعامل مع القضايا والصراعات الدولية، مؤكدة أن انتصار الأممالمتحدة للحقوق الوطنية العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني وفقا لميثاقها وقراراتها الخاصة بالقضية الفلسطينية هو الاختبار الجدي والأساس لانتصارها لنظامها الدولي.