شاركت جامعة نايف العربية التي تعد الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب في اجتماع إطلاق إستراتيجية المنظمة الدولية للهجرة لدول الخليج 2021-2024م، ومثل الجامعة وكيل الجامعة للعلاقات الخارجية خالد الحرفش. واستعرض الاجتماع إستراتيجية المنظمة الدولية للهجرة لدول الخليج 2021-2024م، حيث تحدد الإستراتيجية وهي الأولى للمنظمة لمنطقة الخليج تسعة أهداف مبنية على ثلاث ركائز إستراتيجية هي: الحوكمة، والتنقل، والمرونة، وتسعى المنظمة من خلالها إلى دعم دول الخليج في إدارة أولويات الهجرة وإصلاح حوكمتها، وضمان مسارات تنقل آمنة وكريمة للمهاجرين، بالإضافة إلى التعامل مع الاتجار بالبشر، والتنبؤ بدوافع الهجرة من أجل حركات هجرة أكثر أمانا ونظامية. وحضر الاجتماع المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة انطونيو فيتورنو، ومدير المكتب الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كارميلا جودو، والمبعوث الخاص للمنظمة الدولية للهجرة لدول الخليج حسن عبد المنعم، ووفود من دول الخليج العربية وأوضح وكيل جامعة نايف للعلاقات الخارجية أن الجامعة وبدعم كريم من دولة المقر المملكة العربية السعودية، والدول العربية تمكنت من تحقيقِ العديدِ من مستهدفاتِ خُطتها الإستراتيجية وبرامجِ عملِ الجامعة السنوية المستمدِة من الخُطط والإستراتيجيات العربيةِ والتوصياتِ المعتمدةِ من اجتماعاتِ مجلسِ وزراءِ الداخليةِ العربِ . وأشار الحرفش إلى أن برامج عمل الجامعة السنوية تتضمن جملة من الأنشطةِ العِلْميةِ من مؤتمراتٍ وندواتٍ وورش عملٍ وتنفذها منفردة أو بالتعاونِ مع شركائها مِنْ أنحاءِ العالم، مؤكدًا أن قضايا أمن الحدود والهجرة ومايتعلق بهما تأتي ضمن أولويات الجامعة الاكاديمية والتدريبية والبحثية حيث نفذت العديد من الفعاليات والبرامج بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة التي تعد الجهة الدولية الأبرز في هذا المجال بهدفِ إعدادِ خُبراءَ في مجالاتٍ ذاتِ أولويةٍ للأجهزةِ الأمنيةِ العربيةِ وخصوصاً في هذا المجال المهم بما يعزز الجهود الدولية الإنسانية لمساعدة المهاجرين واللاجئين والنازحين. وبين وكيل الجامعة للعلاقات الخارجية أن الجامعةُ بالشراكة مع المنظمة الدولية للهجرة وفي إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين عام 2019م عملت على تصميم وتنفيذ مجموعةِ من المناشط خلال العامين الماضيين 2020م/2021م رغم ظروف تفشي جائحة (كوفيد 19) وذلك لمواجهةِ التحدياتِ المُلحةِ في المجالات الأمنية والإنسانية المتعلقة بقضايا أمن الحدود والهجرة والاتجار بالبشر، مضيفاً أن تواصل تطوير الشراكة مع المنظمة للمساهمة في توطيد مسيرة العمل العربي الدولي وتعزيز التنمية المستدامة لدولنا العربية.