أكد وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي، اعتزاز بلاده بانتمائها الأفريقي وإيلائها أهمية خاصة في سياستها الخارجية، معربا عن تمسك تونس الكامل بقيم التضامن والتعاون الأفريقي في جميع المجالات، لا سيما في ظل الأزمة الصحية الناتجة عن جائحة كورونا وتداعياتها على العالم بأسره وما أسفرت عنه من تحديات مستجدة. وأضاف الجرندي لدى إلقائه كلمة تونس أمام القمة الخامسة والثلاثين لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي، المنعقدة بالعاصمة أديس أبابا حاليا، أن مبادئ التضامن والتآزر بين دول القارة تشكل أهم شروط نجاح أجندة الاتّحاد الإفريقي للتنمية 2063 , موضحاَ أن تونس لن تدخر جهدا في معاضدة الجهود الأفريقية والدولية الهادفة إلى إحلال السلم والأمن وتعزيز الاستقرار والرفاه وفق مقاربة شاملة يتلازم فيها البعد الأمني بالتنموي من أجل إيجاد حلول جذرية لجميع التهديدات والنزاعات. وفي الشأن الليبي, دعا الجرندي أعضاء القمة إلى ضرورة مواصلة دعم ليبيا في مسارها السياسي لكنف الوحدة والحوار والمصالحة الوطنية بما يسهم في إنهاء الأزمة وإحلال الأمن والاستقرار. وبين الوزير التونسي أن التزام الدول الإفريقية بالدفاع عن القضايا العادلة، ضرورة تعبئة الجهود الأفريقية وتوحيدها لرفع المظلمة عن الشعب الفلسطيني ومساعدته على استرجاع حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة، استنادا إلى قرارات الشرعيّة الدّولية.