حققت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية خلال عام 2021م العديد من الإنجازات الأكاديمية والبحثية والتدريبية، كما واصلت تعزيز الشراكات الدولية تأكيدًا لدورها كجهاز علمي لمجلس وزراء الداخلية العرب؛ سعيًا لتحقيق تكامل الجهود المشتركة في مجال مكافحة الجريمة، ودعم ميادين العدالة الجنائية في الدول العربية وذلك برعاية كريمة ودعم لا محدود من حكومة دولة المقر المملكة العربية السعودية. وانطلاقًا من خطة الجامعة الإستراتيجية 2019م 2023م التي تجسد الطموح والتطلعات لتحقيق أهداف الجامعة؛ فقد نفذت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية خلال عام 2021م عددًا من الأنشطة العلمية والتدريبية ضمن برنامج عملها السنوي, وفي إطار علاقات الشراكة والتعاون الدولي التي تهدف إلى تعزيز وتوثيق العلاقات مع المنظمات الدولية والمؤسسات العلمية والمراكز البحثية والمؤسسات الأمنية العربية فيما يتعلق بمكافحة مختلف أنماط الجرائم التقليدية والمستحدثة، لاسيما المعلوماتية والإرهاب الرقمي، والاستخدامات التقنية لمواجهة تزييف العملات والدفع الرقمي، بالإضافة إلى العديد من الندوات والمؤتمرات وورش العمل في مجالات التدريب والتعليم في المؤسسات الأمنية، وعلوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي، والتحقيق في جرائم المخدرات والأدوية المقلدة، كما عقدت خلال العام الماضي ملتقى مهماً عن العقوبات البديلة للعقوبات السالبة للحرية. وفي إطار شراكات الجامعة الدولية نفذت الجامعة العديد من المناشط والفعاليات العلمية عن مفاهيم وغايات الأمن الفكري، ومنتدى دولياً لرصد الأرض وتقنية المعلومات الجغرافية المكانية، وأخرى عن أساسيات التحليل العملياتي للمعلومات الأمنية، وإدارة الحدود والأوبئة، إضافة إلى ورشة عمل عن الصلابة النفسية لدى رجال الأمن، وأخرى عن تنمية مهارات بناء السيناريوهات المستقبلية لمواجهة الأزمات الأمنية، وإدارة النفايات الخطرة. وعقدت الجامعة خلال العام الماضي ورش عمل عن الإستراتيجية الحديثة لمكافحة الأدوية المقلدة وآليات التعامل مع عمليات إساءة استخدام معرفات الإنترنت الفريدة، و تعزيز ثقافة الأمن النووي للقادة ومتخذي القرار، وشارك في المناشط العلمية والتدريبية التي نفذتها الجامعة حضوريًا وعبر تقنيات الاتصال المرئي أكثر من 5305 مشاركين من 36دولة عربية، وآسيوية، وأوروبية، وأمريكية. ونشرت الجامعة خلال عام 2021م 60 بحثًا، و8 دراسات، و27 ورقة سياسات في مجالات الأمن المتعددة، كما نفذت 3 إصدارات محكمة، و6 مجلات علمية، وذلك في إطار سعي الجامعة لأن تكون مرجعية في البحث العلمي الأمني ودعم القرار وبناء السياسات الأمنية الفعالة من خلال الدراسات التطبيقية لأهم المهددات الأمنية. وشهد عام 2021م الحفل السنوي للجامعة وتخريج 216 طالباً وطالبة من الدفعة التاسعة والثلاثين من 9 دول عربية، وذلك بمقر الجامعة في مدينة الرياض برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية. كما دشن سموه هوية الجامعة الجديدة كمخرج من مخرجات إستراتيجية الجامعة بما يتناسب مع قيمها وأهدافها المستقبلية وتطلعاتها المنبثقة من رؤيتها بأن تكون المؤسسة الأولى في إعداد القادة والخبراء العرب في المجالات الأمنية, وخلال هذا العام أيضًا أطلقت الجامعة مختبر الابتكار وتم تطوير المكتبة الأمنية، وتحديث السياسات والضوابط الخاصة بالأمن السيبراني. يذكر أن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية تحظى بالعضوية في عدد من المجالس الوزارية العربية، والاتحادات الجامعية الدولية، وقد نظمت الجامعة بالتعاون مع المؤسسات المنطوية تحت هذه الاتحادات من الجامعات والمؤسسات الدولية مئات البرامج العلمية والتدريبية عبر كليات الجامعة ومراكزها العلمية وإداراتها المتخصصة، مستفيدة في ذلك من مذكرات التفاهم والتعاون التي وصلت حتى الآن (121) مذكرة تفاهم، منها 7 مذكرات وقعت هذا العام أسهمت في تدعيم أوجه التعاون العلمي والتقني في مجال منع الجريمة وتحقيق العدالة الجنائية مع الجهات المختلفة. وتأكيدًا على نجاحات الجامعة في مجال التعاون الدولي فقد ترأست الجامعة شبكة التميز للاتحاد الدولي للاتصالات في المنطقة العربية، بالإضافة إلى توليها لمنصب المدير المساعد لأنشطة شبكة أكاديميات الإنتربول العالمية. وتُعد الجامعة أيضاً أحد مراكز شبكة الأممالمتحدة للعدالة الجنائية ومنع الجريمة ال (13) حول العالم، وتتكون هذه الشبكة من مركز الأممالمتحدة لمنع الجريمة الدولية وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وعدد من المعاهد الإقليمية حول العالم إلى جانب بعض المراكز المتخصصة، وقد طورت الشبكة لدعم برنامج الأممالمتحدة المعني بالعدالة الجنائية ومنع الجريمة، حيث تقدم خدمات متنوعة تشمل تبادل المعلومات، والبحوث، والتدريب، والاستشارات.