انطلقت أعمال الدورة الخامسة والثلاثين للجنة الإسلامية للهلال الدولي، الجهاز المتخصص التابع لمنظمة التعاون الإسلامي في مقر المنظمة بجدة اليوم. ويبحث الاجتماع المنعقد برعاية سامية من المملكة العربية السعودية دولة المقر رئيسة القمة الإسلامية، المستجدات في الموضوعات المتعلقة بأعمال تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين في حالات الكوارث الطبيعية وتقديم الإغاثة الإنسانية الخاصة بالنازحين في الدول الأعضاء، ومواصلة التعاون والتنسيق في مجالات العمل الإنساني ومتابعة المستجدات في برنامج الهجرة غير النظامية. وأكد معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه في كلمته التي ألقاها نيابةً عنه الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية والثقافية والاجتماعية السفير طارق علي بخيت، أن أعمال الدورة تأتي في ظل واقع جديد يلقي على الأمة الإسلامية بظلال ثقيلة محملًا بالتحديات الإنسانية التي يمكن التغلب عليها بحشد التضامن الحقيقي. وأضاف أن الأمانة العامة تولي اهتمامًا كبيرًا لجهود اللجنة الإسلامية للهلال الدولي والمنظمات الإنسانية في تخفيف آلام ضحايا الكوارث والنزاعات والحروب في العالم الإسلامي، مؤكدًا أن اجتماع اليوم يعد حدثًا بارزًا في البحث عن المزيد من التنسيق والتعاون الفعال لتحقيق الأهداف الإنسانية النبيلة. وأشاد بجهود المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس القمة الإسلامية، وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله؛ لما تقدمه للمنظمة ومؤسساتها المختلفة وعلى رأسها اللجنة الاسلامية للهلال الدولي من دعم ورعاية لمساعدتها على تنفيذ المهام الموكلة لها. وتقدم معاليه بالشكر للجنة الإسلامية للهلال الدولي وجميع مؤسسات الهلال الأحمر والصليب الأحمر لجهودها وإٍسهاماتها وما تتحمله من ضغط كبير وتحديات جمة, وذلك في حالات الكوارث والأزمات الإنسانية، إضافة إلى ما عاناه العالم الإسلامي من تداعيات تفشي جائحة "كوفيد-19". وأكد الأمين العام للمنظمة استعداد الأمانة لتسخير جميع إمكانياتها للعمل جنبًا إلى جنب مع اللجنة الإسلامية للهلال الدولي في جهودها المخلصة لتقديم المساعدات للمحتاجين والمتضررين من جراء الكوارث الطبيعية أو من صنع الإنسان خاصة.