استعرضت أكثر من 22 ناقة من هجانة السلطنة العمانية، فن (ركض العرضة) أمام زوار مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته السادسة المقام في الصياهد الجنوبية، وسط تفاعل كبير وحماسة وتشجيع الحضور. ويعد فن (ركض العرضة) أو (عرضة الإبل) موروثاً عمانياً أصيلاً، تنفرد به سلطنة عمان من حيث الأداء والمعنى، ويُنفَّذ في لوحات تراثية تبين العلاقة بين الجِمال وممتطيها. ويتميز أداؤه بالزي التقليدي وزينة الإبل العربية الأصيلة، ويقام في مختلف المناسبات الوطنية والاجتماعية ومناسبات الأعياد والأفراح. ويتخلل الركض أداء الفنون التقليدية، ويسمى أيضاً ب(ركض الحشمة), وهو عبارة عن انطلاق ناقتين معاً لمسافة قصيرة بحيث تكونان متلازمتين لا تسبق أحدهما الأخرى. ويتطلب (ركض العرضة) بمحاولة كل راكب إظهار بعض علامات التفرد والحماسة بقوة شده للخطام والخزام، وفي بعض الأحيان يشابك بعض الركبان أياديهم، فضلاً عن الوقوف على ظهر الناقة أثناء الركض، وهو نوع من المهارة العالية التي تتطلب الخبرة الكافية، وإحكام التوازن لمنع السقوط. ويردد المشاركون أثناء دخولهم ميدان (ركض العرضة) فن الهمبل، وهو من فنون الإبل التراثية، يؤدى بطريقة الإنشاد أو الشلة, وهم على ظهور الإبل في مجموعات. وقد استطاعت سلطنة عمان في عام 2018م إدراج عرضة الخيل والإبل العمانية، في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي.