نوهت معالي رئيسة مجلس النواب بمملكة البحرين السيدة فوزية بنت عبدالله زينل، بالعلاقات التاريخية التي تجمع مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية, والتي توثقها أواصر الأخوة والقربى والروابط الإستراتيجية الوثيقة القائمة على وحدة الدم والمصير المشترك، مشيدة بما تشهده هذه العلاقة المتميزة من تنامٍ مضطرد وتقدم في ظل الرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وأخيه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظهما الله. جاء ذلك خلال جلسة مباحثات مشتركة عقدها معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ والوفد المرافق له بمقر مجلس النواب بالعاصمة البحرينيةالمنامة اليوم، مع معالي رئيسة مجلس النواب البحريني السيدة فوزية بنت عبدالله زينل، في إطار الزيارة الرسمية التي يزور بها مملكة البحرين تلبيةً لدعوة من معالي رئيس مجلس النواب بمملكة البحرين. وقالت معاليها خلال جلسة المباحثات: إن البلدين الشقيقين يعدان نموذجاً للتلاحم والتعاضد أمام مختلف الظروف والتحديات، مشيدةً بما حققته المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، من تطور مستمر وتقدم في المجالات كافة، الأمر الذي أسهم في تحقيق المزيد من الأمن والرفاهية والاستقرار للشعب السعودي الكريم، مؤكدةً أن المملكة العربية السعودية تمثل صمام أمانٍ لاستقرار المنطقة وسداً منيعاً، ومركزاً للعمق الإستراتيجي، وثقلاً عالمياً يزداد رسوخاً يوماً بعد يوم؛ نظراً لدورها الرفيع في مناصرة القضايا الإنسانية، معربةً عن بالغ الاعتزاز بالدور المحوري للمملكة في دعم ورعاية مصالح الأمتين العربية والإسلامية، وبما تقوم به من نصرة القضايا العادلة، والدفاع المستمر عن وحدة الصف العربي والإسلامي، منوهةً بالدور الذي تضطلع به المملكة بمبادراتها الخيرة الإنسانية والحضارية إقليمياً ودولياً. وأوضحت معاليها أن المملكة العربية السعودية لا تزال الشريك التجاري الأكبر على الإطلاق لمملكة البحرين، بفضل التعاون الاقتصادي المتميز والتبادل التجاري الضخم، لا سيما في ظل ما يقوم به مجلس التنسيق السعودي البحريني برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وأخيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- من دور مهم وإستراتيجي في تطوير أوجه التعاون, بما يحقق التطور للبلدين والشعبين. من جانبه، أعرب معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، خلال جلسة المباحثات عن شكره وتقديره لمعالي رئيس مجلس النواب بمملكة البحرين, نظير الدعوة لزيارة مملكة البحرين، منوهاً بالعلاقات التاريخية المتجذرة التي تجمع المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين في ظل رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وأخيه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والمتابعة والاهتمام المتواصل من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وأخيه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظهم الله. وأبان معاليه أن هذه العلاقات تستند إلى روابط ووشائج أخوة وقربى أسسها الآباء والأجداد ورسختها الأجيال وصولاً إلى عهدنا الحاضر, مشكِّلةً بذلك علاقة خاصة ومتميزة قائمة على أسس متينة، مبيناً أن هذه الروابط انعكست على مستوى التعاون الوثيق بين البلدين في شتى المجالات, لا سيما على المستوى البرلماني بين مجلس الشورى ومجلس النواب البحريني، مشيداً بما تشهده مملكة البحرين من تقدم شامل، ونهضة تنموية واسعة على الأصعدة كافة، ومشيراً إلى أن هذه الزيارة وما يتخللها من مباحثات ستكون فرصة سانحة لتعزيز مسارات العمل البرلماني المشترك وتنسيق المواقف والرؤى تجاه الموضوعات البرلمانية التي تشهدها مختلف المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية، مؤكداً أهمية التواصل الفاعل والزيارات المتبادلة بين المجلسين في فتح آفاق أرحب وأوسع من العمل المشترك, بما يحقق الخير والمصلحة للبلدين والشعبين الشقيقين. واستُعرِضت خلال الجلسة الموضوعات ذات الاهتمام، وبُحِثت سبل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات، ووُسِّعت أطر التعاون البرلماني وتبادل الخبرات، وطُوِّرت آليات العمل المشترك، وارتُقِيَ بمستوى التنسيق وتوحيد الجهود والمواقف. حضر جلسة المباحثات المشتركة معالي مساعد رئيس مجلس الشورى الدكتورة حنان بنت عبدالرحيم الأحمدي، وأعضاء المجلس الدكتور عبدالعزيز بن إبراهيم المهناء، وسمو الأميرة الدكتورة الجوهرة بنت فهد، والدكتور محمد بن عبدالعزيز الجرباء، وسمية بنت أنور جبرتي، ومن الجانب البحريني النائب الأول والنائب الثاني لرئيسة مجلس النواب، وعدد من أعضاء مجلس النواب، والأمين العام للمجلس.