إعداد: رشيد الزهراني تعد جزيرة جبل الليث البحرية بمحافظة الليث إحدى الوجهات السياحية الواعدة، لما تمتلكه من مقومات سياحية، وشعب مرجانية، وتنوع مناخي جاذب، ومواقع مفضلة لهواة الغوص في أعماق البحار لاكتشاف الطبيعة الخلابة، والغطاء النباتي المتنوع . وتمتد الجزيرة على مساحة تفوق 4.5 كم طولاً، وبعرض يبلغ يقترب من 2.2 كم تقريباً، وتبعُد عن مرسى القوارب مسافة 40 كم، ويتطلب الوصول إليها عبر القارب البحري نحو 35 دقيقة. ويستمتع زوار الجزيرة من داخل المملكة وخارجها بقضاء عطلة نهاية الأسبوع والاستجمام لتمتعها بالأجواء الاستوائية المعتدلة، الأمر الذي جعلها مقصداً للسياحة من أجل التمتع بجمال مناظرها، وهوائها العليل، وطبيعتها البِكر، ومياهها الصافية، والمتدرجة الألوان، وبجنباتها الحياة البرية المكونة من الرمال البيضاء الناعمة، ومشاهدة رؤية الغروب الساحر حيث تمتزج فيه الشمس بلون البحر، كذلك لما تحتوي شواطئها من الشعب المرجانية ذات الألوان المختلفة، والأشجار البحرية كشجرة المانجروف، والأراك، والأشجار الكثيفة المتنوعة. بدورها التقت "واس" بالمؤرخ عبدالله بن محمد البصراوي الذي وصف جزيرة جبل الليث بأجمل الجزر وأحد المعالم البارزة والجاذبة من حيث التنوع البيئي والبحري، مشيراً إلى أن شواطئ المحافظة تشتهر بوفرة أنواع الأسماك والروبيان التي تعيش في بيئة الشعاب المرجانية كأسماك الناجل، والطرادي المعروف بلونه الأحمر، والترباني، والكشر، والهامور، والشعور، والسيجان، والبهار، والبياض، والعربي، والحريد، والكنعد، وكذلك الأستاكوزا، إضافةً إلى أسماك الزينة الموجودة بين أحضان الشعاب المرجانية كسمك الفراشة، والكرومس ، وزهرة الأوركيد، والزناد، ودجاجة البحر، والسحل، والجراح، والجوبي، مبيناً أن جُزر الليث تنتشر فيها طيور النورس البحرية التي تتغذى على الأسماك الصغيرة والقشريات.