أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تغول الاحتلال على القدسالمحتلة بمواطنيها وأرضها وما في باطنها، وسمائها، وهويتها ومعالمها الحضارية، ومقدساتها، ومنازلها التي تتعرض لأبشع عدوان احتلالي عنصري متواصل بهدف استكمال أسرلتها وتهويدها وتهجير وطرد مواطنيها المقدسيين بالقوة الغاشمة. وبينت الوزارة في بيان لها اليوم أن آخر هذه الاعتداءات كان التصعيد الحاصل في عمليات تعميق وتوسيع المستعمرات الجاثمة في قلبها وعلى أرضها كما هو الحال في المخطط الهادف لبناء 1324 وحدة استيطانية جديدة على شكل أبراج عالية في مستعمرة "جيلو"، وتكثيف عمليات الهدم وتوزيع الإخطارات بالهدم واسعة النطاق كما حصل بالأمس في العيسوية وحزما، وكما هو الحال في التهديد بهدم نادي صور باهر، واستمرار تصعيد استهداف المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وفي مقدمتها المسجد الأقصى بهدف فرض السيادة الإسرائيلية عليه وتكريس تقسيمه الزماني على طريق تقسيمه مكانياً، وتصعيد اقتحامات قوات الاحتلال لأحياء وبلدات القدس، وترهيب المواطنين المدنيين العزل الآمنين في منازلهم، وممارسة أبشع أشكال القمع والتنكيل والاعتقالات الجماعية كما حصل في مخيم شعفاط. وحملت حكومة الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن انتهاكاتها وجرائمها ضد الشعب الفلسطيني عامة، وضد القدس ومواطنيها بشكل خاص، مؤكدة أن جميع إجراءات الاحتلال غير شرعية وغير قانونية وباطلة من أساسها وذلك وفقاً للقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة والقانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف وقرارات الأممالمتحدة التي تنص جميعها على أن القدسالشرقية جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينيةالمحتلة، وهي عاصمة دولة فلسطين الأبدية. وطالبت الوزارة المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن، بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه ما تتعرض له القدس من انتهاكات وجرائم من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وتنفيذ قرارات الأممالمتحدة خاصة القرار 2334 والقرارات الأممية ذات الصلة.