وقعت الهيئة الملكية لمحافظة العلا، مذكرة تعاون مع "هيئة الأدب والنشر والترجمة"، تهدف إلى تحفيز وتنظيم وتطوير الأدب والنشر والترجمة في محافظة العلا. ووقع المذكرة الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمحافظة العلا المهندس عمرو بن صالح المدني، والرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور محمد حسن علوان، حيث جرى التوقيع في موقع "جبل عكمة"، الذي يعد أكبر المكتبات المفتوحة التي تحوي على أكثر من 500 من الكتابات والنقوش الأثرية والذي يسمى ب"المكتبة اللحيانية المفتوحة"، وأحد أقدم الشواهد على الممارسات الأدبية العريقة في العلا. وتأتي هذه الاتفاقية ضمن إستراتيجة هيئة العلا في تعزيز مكانة العلا كملتقى للتبادل الثقافي ووجهة ملهمة للإبداع الأدبي، وهو ما يتماهى مع إستراتيجية هيئة الأدب والنشر والترجمة، لإيجاد البيئة المُمَكِّنَة لريادة الأدب السعودي بما يثري إبداع الأديب وجودة المنتج وتجربة المتلقي، ودعم صناعة النشر في المملكة بما يحقق لها الجاذبية الاستثمارية والتنافسية العالمية. وتتضمن مذكرة التعاون، تفعيل البرامج والأنشطة الثقافية المتعلقة بالكتابة الإبداعية والترجمة والنشر، وكل ما يشمل تبادل المعلومات، كما تشمل الاتفاقية ثلاث معتزلات كتابة ستقام في العام القادم بالعلا، وورش تحفيز الكتابة الإبداعية لدى الشباب، إضافةً إلى تنسيق الجهود حول النشر والتعاون في الأحداث المحلية والعالمية، وإمكانية الاستفادة من منصات التواصل الاجتماعي، ومشاركة المنتجات بين الطرفين، والتعاون في خطة التواصل الإعلامي. وقال الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمحافظة العلا، أن الشراكة مع "هيئة الأدب والنشر والترجمة"، ستخلق جسراً أدبياً نوعياً للكتّاب والروائيين والقاصين والمترجمين، يجسد مكانة العلا وتاريخها من خلال الكتابة الإبداعية، إضافة إلى نشر أبرز مواقع الحضارات في المحافظة. وأضاف المدني، أن المذكرة تنسجم مع رؤية الهيئة، في تعزيز حضور البرامج الثقافية لمحافظة العلا، في سبيل تحقيق رؤية العلا المنسجمة مع رؤية المملكة 2030، ومن خلال ما تحمله من أهداف تسعى الهيئة لترجمتها إلى خطط عمل ومشاريع؛ لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة، وبناء مستقبل واعد وأثر اقتصادي في شتى القطاعات. بدوره، أشار الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة، إلى أن مذكرة التعاون ستثري تجربة المبدعين والمبدعات من خلال التواصل الثقافي، حيث ترِد العلا بشكل كبير في كتب الرحالة عبر قرون، وستعزز الشراكة مع الهيئة الملكية لمحافظة العلا، من القيمة التاريخية للمكان، بصفتها ملتقى الحضارات وطريق البخور. وأضاف الدكتور علوان، أن هيئة الأدب والنشر والترجمة تهدف من خلال شراكتها إلى تعزيز التواصل المؤسسي لتوفير بيئة عمل إبداعية تشجع الكفاءات البشرية وتدعم الإنتاج الأدبي، مما يعكس القيمة الحضارية للمملكة ويثري المحتوى الإبداعي للوصول للمتلقي محلياً وعالمياً. وتأتي المذكرة بعد أقل من شهر منذ أن شاركت الهيئتان في إقامة "معتزل الكتابة الثالث" في العلا، وعلى مدى 10 أيام، بمشاركة عدد من الكتّاب البارزين من المملكة والبحرين والكويت وسلطنة عمان والعراق، وتضمن حلقات نقاشية، وجولات سياحية، إلى جانب الأّوقات المخصصة للعمل والكتابة، والهادفة إلى إنشاء فرص تبادل التجارب والخبرات بين الكتاب المحليين والعالميين، والتواصل الثقافي، والذي من شأنه توفير مناخ أدبي محفز على الكتابة والإبداع. وتواصل الهيئة الملكية بالتعاون مع هيئة الأدب والنشر والترجمة، التزامها في إبراز المكونات الثقافية والإبداع الإنساني عبر منتجات عدة ومن أهمها الأدب بشتى فصوله، والذي سيكون رافداً كبيراً في إبراز المكنون الكبير للمحافظة، ومن خلال عديد الإبداعات التي ستكون ذات قيمة كبرى في محافل محلية وعالمية، وستتحدث عبر الكتابات الإبداعية لتروي حكاية أرض الحضارات، والتي ستصبح وفق أهداف رؤيتها أكبر متحف حي في العالم. الجدير بالذكر أن الهيئة الملكية لمحافظة العلا وقعت اتفاقية مطلع الشهر الجاري، لإنشاء "فيلا الحجر" بهدف تشييد مؤسسة ثقافية سعودية فرنسية، بحيث يكون صرحاً ثقافياً يجمع الأدباء والرسامين والفنانين، تعزيزاً لمكانة العلا كملتقى ثقافي.