يأتي اعتماد الاتحاد السعودي للهجن اتحاداً خاصاً لرياضة سباقات الهجن، ومهرجان ولي العهد للهجن، ليبرهن على شمولية مستهدفات رؤية المملكة 2030 ،وليكون له الأثر الإيجابي الكبير في وسط ملَّاك الهجن بصورة خاصة، ومحبي هذه الرياضة بصورة عامة، وتحفيزهم لتقديم أفضل ما لديهم بعد أن ذُلِّلت كل الصعوبات وفُتِحت أبواب المنافسة أمامهم على مدار العام، ودعمًا للحركة السياحية والاقتصادية بما يعزز المشاركة المجتمعية ويدعم الموروث. وتشارك منطقة نجران باقي مناطق المملكة هذا الإرث الأصيل من رياضة سباقات الهجن، وتنال نصيبها الوافر من الدعم والتشجيع لتعزيز حضور هذه الرياضة وتفعيلها، ويتمثل ذلك في الفعاليات الدائمة لميدان الهجن بنجران من التضمير والتدريب اليومي المتواصل للهجن على جوانبه الممتدة. وخلال جولة لوكالة الأنباء السعودية في ميدان الهجن بنجران أوضح مديره عوض بن عفيشة آل رزق، أن الميدان يضم أكثر من 500 حظيرة للمشاركين في سباقات الهجن، وأكثر من 5000 آلاف مطية للمشاركة في السباقات الشتوية والصيفية والإنتاج. مشيراً إلى استكمال مشروعات البنية التحتية للميدان بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة لتنظيم السباقات والبطولات الرياضية، بما أسهم في تنشيط الحركة الرياضية والاقتصادية بالميدان بوصفه أحد معالم منطقة نجران التراثية والرياضية. وأكد أن العناية والاهتمام من قبل الجهات المنظمة بمحبي رياضة سباقات الهجن أسهم في توسيع المشاركات الداخلية والخارجية واعتماد البطولات وإقامة عدد من السباقات منها ما أقيم في ميدان منطقة نجران الذي حظي بإقامة سباق كأس الاتحاد السعودي للهجن، الأمر الذي يعكس أهمية هذه الرياضة التي تعد جزءاً مهماً من إرث المملكة وثقافتها على مر التاريخ. وأشار إلى أن ميدان الهجن بنجران اشتهر بتصدير الأنواع الجيدة والمميزة من الهجن للميادين الخليجية التي حققت جوائز ورموزاً متقدمة في مختلف الميادين، ويعد من أكبر الميادين بالمملكة من حيث كثرة الملَّاك والإبل الموجودة به. وأبان مالك الهجن بالميدان بطشان صالح المحامض، أن رياضة الهجن رياضة عربية أصيلة توارثها الأجيال بالمملكة؛ لارتباطها الوثيق بتاريخ الجزيرة العربية. وهي عبارة عن سباقات تقام على أرضية ميادين مجهزة ولمسافات محدودة بحسب العمر السني للمطية، حيث يبدأ تدريب الهجن من سن "المفرود"، ويستمر حتى يصل إلى سن "الحيل" في البكار، و"زمول" في فئة القعدان ولها مسافات محدودة، تبدأ من كيلو و200 متر إلى كيلو و500 متر، في سن المفرود، ومن 2 كيلو إلى 4 كيلومترات في سن الحقائق، فيما تبلغ في سن "اللقايا" مسافة السباق 5 كيلومترات، وفي سن الجذاع 6 كيلو مترات، أما في سن "الحيل" و"الزمول" و"الثنايا" فيبلغ 8 كيلومترات مربعة.