نظّم البنك المركزي السعودي اليوم، ورشة عمل بعنوان "منظومة التقنية المالية ومستقبل الاقتصاد الرقمي"، وذلك برعاية معالي محافظ البنك المركزي الدكتور فهد بن عبدالله المبارك, وحضور وكيل المحافظ للرقابة الدكتور فهد بن إبراهيم الشثري، ووكيل المحافظ للتطوير والتقنية زياد بن بندر اليوسف، إضافة إلى حضور الرؤساء التنفيذيين وعدد من كبار مسؤولي البنوك المحلية. وتطرق الدكتور المبارك أثناء افتتاح الورشة، إلى أهمية زيادة الجهود في الابتكار في التقنية المالية لتصبح المملكة رائدة في القطاع المالي، لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، مؤكداً أهمية دور البنوك في تعزيز ورفع حجم النمو في قطاع التقنية المالية وتعزيز المنتجات والخدمات المالية التقنية، مشيراً إلى قيام البنك المركزي بتصميم بيئة تجريبية تشريعية، بهدف فهم وتجربة وتقييم أثر الخدمات التقنية الجديدة على القطاع المالي في بيئة فعلية تمهيداً للإطلاق الرسمي. وشهدت الورشة أربع جلسات، إضافة إلى الجلسة الختامية، حيث تم التطرق في الجلسة الأولى إلى التحول الرقمي للبنك المركزي السعودي، وفي الجلسة الثانية إلى الاتجاهات العالمية والمحلية في قطاع التقنية المالية، أما الجلسة الثالثة فكانت بعنوان " كيف ستغير خدمات المصرفية المفتوحة القطاع البنكي"، وفي الجلسة الرابعة نوقشت أحدث التجارب في العملات الرقمية للبنوك المركزية (Central Bank Digital Currency) والأصول الافتراضية. واختتمت الورشة بجلسة تفاعلية، فُتح فيها النقاش مع المشاركين، لتبادل الأفكار والأسئلة مع المحافظ والوكلاء، كما تضمنت مشاركة خبراء عالميين في مجال التقنية المالية، حيث شاركوا خبراتهم وأحدث التطورات في التقنية المالية والابتكار. الجدير بالذكر، أن هذه الجلسات تأتي كأحد الجهود المستمرة، التي يهدف من خلالها البنك المركزي السعودي إلى زيادة الوعي بين الأعضاء الأساسيين في القطاع المالي،والتشجيع للمشاركة وتبادل الدروس المستفادة.