ينطلق السبت القادم ملتقى الطفولة الثاني الذي يُنظمه مجلس شؤون الأسرة تحت عنوان "أطفالنا والعالم الرقمي"، تزامنًا مع اليوم العالمي للطفل الذي يوافق 20 نوفمبر من كل عام. ويهدف الملتقى إلى تعزيز جهود الحماية والرعاية التي يقدمها المجلس لفائدة الأسرة والطفولة، توافقًا مع الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة في حماية الطفل من مختلف أنواع الإيذاء، والإهمال، والتمييز، والاستغلال، تماشيًا مع رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى توفير بيئة آمنة وسليمة وإيجابية للطفل، تمكّنه من تنمية مهاراته، وقدراته، وحمايته نفسيًا وبدنيًا. وأكدت أمين مجلس شؤون الأسرة الدكتورة هلا التويجري أن انعقاد هذا الملتقى يأتي بالتزامن مع اليوم العالمي للطفل 2021 في ظل التحديات التي يفرضها العالم الرقمي وعلى رأسها توفير بيئة رقمية آمنة لأبنائنا، والفرص التي يمكن اغتنامها للإسهام في تطور مهارات الطفل ومواكبته للعصر. ويُبرز الملتقى أدوار الأسرة ومؤسسات المجتمع المدني والإعلام الحيوية والفاعلة للنهوض بأوضاع الطفولة وحمايتها في ظل التطور الرقمي السريع والتحديات والضغوطات المتسارعة التي يشكلها على الأطفال وأسرهم، حيث تشير الدراسات والإحصائيات إلى أن ثلثي مستخدمي الإنترنت على مستوى العالم هم من الأطفال. كما يستعرض المفاهيم ذات الصلة بحقوق الطفل في العالم الرقمي، والتشريعات والأنظمة والسياسات التي تتناول هذه الحقوق، لمعرفة الوضع الحالي، بجانب الأدوات والوسائل الأسرية المتاحة في مجالات التوعية والتثقيف والتدريب الممكن استخدامها من قبل الوالدين لتمكينهم من مراقبة ومساندة وحماية أطفالهم بغية الاستخدام والوصول الفاعل والهادف للمحتوى الرقمي الملائم لمرحلته النمائية. ويشارك في الملتقى نخبة من الخبراء والمهتمين بمجال الطفولة والعالم الرقمي من داخل وخارج المملكة، من خلال جلسات حوارية متخصصة يديرها أعضاء اللجنة الاستشارية للطفولة بالمملكة للإسهام في التفكير في سبل تحسين حياة الأطفال وتمتعهم بجميع الحقوق المنصوص عليها في اتفاقية حقوق الطفل، بما في ذلك الحماية والرعاية في بيئة رقمية آمنة، حيث يتم التركيز على الوعي بنماء الطفل وصحته وسلامته ورفاهه في العالم الرقمي، والتعرف على الأساليب السليمة الملائمة لاستخدام التقنية، إضافة إلى دور اللجنة الاستشارية للطفولة في قضايا الطفولة في العالم الرقمي، ومهارات التواصل في الفضاء السيبراني.