شارك مكتب التربية العربي لدول الخليج في المؤتمر العام الحادي والأربعين لمنظمة اليونسكو الذي انعقد في باريس بحضور أصحاب المعالي وزراء التربية والتعليم ووزراء الثقافة والعديد من المنظمات الدولية . وألقى معالي المدير العام للمكتب الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي كلمةً أشار في بدايتها إلى ما أحدثته أزمة كوفيد19 من خسائر في مجمل قطاعات الحياة ومنها التعليم، وما نتج عنها من سرعة تحول رقمي في تاريخ البشرية، مما دفع الحكومات والشركات العالمية في مجال الإنتاج الرقمي إلى المسارعة للحد من الكوارث المترتبة عليها عن طريق الاعتماد غير المسبوق على التكنولوجيا الرقمية. وأوضح معاليه أن هناك جوانب مضيئة ظهرت على السطح منها: أهمية التعاون والتشارك بين المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية، والخبرة التي اكتسبها الميدان التعليمي، مشيدا بتوجه اليونسكو لإصدار معاهدة دولية لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، متطرقا إلى جهود وزارات التربية والتعليم في الدول الأعضاء لمكتب التربية العرب لدول الخليج في مواجهة الأزمة، داعياً إلى الاستفادة من تجاربها المتميزة، فقد صممت منصات تعليم رقمية وخصصت قنوات فضائية، وحققت مراكز متقدمة بين الدول، وحظيت بإشادات دولية منها إشادة اليونسكو بتجربة "مدرستي" في المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أن مكتب التربية العربي لدول الخليج يمد جسور التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية خدمةً لقضايا التعليم والتعلم، وذلك من موقع عضويته الفاعلة في اللجنة التوجيهية العليا للتعليم 2030، وعضويته في الفريق الدولي المعني بالمعلمين، والفريق الاستشاري لتقرير الرصد العالمي للتعليم، وجميع مناشط اليونسكو ومكاتبها الإقليمية بالمنطقة العربية، وإصداره تقريراً شبه إقليمي حول حالة التعليم في الدول الأعضاء، ومشاركته اليونسكو في إصدار تقرير إقليمي عن المنطقة العربية. وفي ختام كلمته أكد الدكتور العاصمي أن مكتب التربية العربي يتطلع إلى دور أكبر للمنظمات في دعم خطة اليونسكو متوسطة المدى 2022-2029، وتعاون أوسع مع المعهد الدولي للإحصاء التربوي، ومكتب التربية الدولي، والأجهزة المتخصصة المعنية بالتعليم، كما يؤمن بالشراكة والعمل وفق الهدف السابع عشر من أهداف التنمية المستدامة .