عقد مجلس البحوث العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، اليوم اجتماعه الإقليمي، الذي استضافته مؤسسة الكويت للتقدم العلمي بمشاركة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، لمناقشة قضايا أخلاقيات البحث ونزاهته في سياق البحث السريع للنتائج، وتنمية القوى العاملة في مجال العلوم والتقنية. ويأتي هذا الاجتماع الذي يستمر لمدة يومين، بمشاركة ممثّلون عن المراكز والمؤسسات البحثية في المملكة العربية السعودية، ودولة قطر، وسلطنة عمان، وجمهورية مصر العربية، وجمهورية جنوب إفريقيا، والجمهورية اللبنانية، إضافة إلى المملكة المتحدة، والولايات المتحدةالأمريكية، تمهيداً للاجتماع السنوي العاشر للمجلس الذي سيعقد في بنما خلال الفترة من 30 مايو إلى 3 يونيو 2022 لبحث قضايا البحث العلمي ذات الاهتمام المشترك وإيجاد أفضل الحلول والممارسات لها. وأشاد نائب المدير العام للشؤون العلمية بمؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتور محمد الرمضان في كلمته خلال افتتاحه للاجتماع نيابة عن معالي مدير عام المؤسسة الدكتور خالد الفاضل، بالجهود التي يبذلها العلماء والباحثون لمواجهة العديد من التحديات التي تواجه مجتمعاتنا من خلال إيجاد حلول مبتكرة لها، مؤكداً أهمية تعزيز كفاءات وقدرات القوى العاملة في مجال العلوم والتقنية والابتكار باستمرار، لضمان استدامة مجتمعاتنا اقتصاديًا واجتماعيًا. كما أكد على تبني سياسات صارمة فيما يتعلق بنزاهة البحث حتى في أوقات الأزمات، إذ تكون نتائج البحث ذات أهمية عالمية لما لها من أثر كبير في المجتمعات العلمية العالمية، ولزرع ثقة أكبر لدى الجمهور في نتائج هذه البحوث. من جهته أكد معالي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور منير بن محمود الدسوقي، أن أخلاقيات البحث ونزاهته تتخلل جميع مراحل البحث والابتكار منذ بدايته وحتى التسويق التجاري لمخرجاته، وقال: بالرغم من أن الباحثين ومؤسساتهم التي ينتمون إليها مسؤولون بالدرجة الأولى عن النزاهة في إجراء البحوث، إلا أن وكالات تمويل البحوث تتحمل جزءً من هذه المسؤولية أيضاً. وشدد على الحاجة الملحة لنشر الإجراءات والتدابير الحازمة لبناء قدرات القوى العاملة في العلوم والتقنية والابتكار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلة.