رفع مختبر الابتكار والجودة والبيئة الذي أنشأته وزارة النقل والخدمات اللوجستية مطلع عام 1436ه كفاءة الأداة وتعزيز معايير الجودة، من خلال تطبيق معايير الاختبارات القياسية لمختلف مواد الطرق، وتعزيز كفاءة التشغيل والأداء وتوكيل الإجراءات بتطبيق الأنظمة الإلكترونية، وإجراء البحوث والدراسات لتطوير وتحسين مواصفات المواد؛ لتوفير نظام جودة متكاملة يمتاز بالفاعلية والكفاءة والاستدامة ويواكب التطور التقني، ويضمن جودة الطرق التي تمثل رافدًا من روافد التنمية الاقتصادية, ومن أولويات المركز رفع مستوى الخدمات المقدمة للقطاع الخاص، وفقًا للمعايير التقنية الحديثة والمتطورة ذات الجودة العالية، وتحقيق البعد الاقتصادي بالحفاظ على موارد الدولة، تماشيًا مع رؤية المملكة 2030م. وتتلخص مهام المختبر المركزي في الفحص والتقييم لمواد الطرق، وتقييم وضبط جولة مصانع إنتاج المواد المستخدمة على الطرق، وتقديم الاستشارات الفنية والدراسات المتعلقة بمواد الطرق، والتدريب الفني لمهندسي وفنيي ومراقبي وزارة النقل والخدمات اللوجستية والجهات ذات الصلة بصناعة الطرق. وينقسم المختبر إلى عدة أقسام، تتمثل في: الإدارة وهي القسم المسؤول عن إدارة المختبر بشكل كامل، حيث تقوم بالتأكد من أداء الأقسام وفقًا لأنظمة العمل، وأما قسم التدريب فهو المسؤول عن تدريب منسوبي وزارة النقل الموجودين في المقر الرئيسي وفروعها، فيما يخص مواد الطرق، وكيفية أخذ المواد واختبارها، حيث تُوَزَّع على الأقسام, وتدريبهم لمدة لا تقل عن أربعة أسابيع. ويقوم القسم بمنح المتدربين نماذج وجداول يومية للتدريب، تجعلهم على اطلاع مسبق بآلية التدريب والاختبارات، على أن يخضعوا للاختبارات تحت إشراف نخبة من المهندسين، بطريقة نظرية للتأكد من تحقيق أهداف الاختبار. فيما يقوم قسم الأبحاث المسؤول عن عمل الأبحاث اللازمة لتوقع أداء الخلطات الإسفلتية والرابط الإسفلتي في المستقبل لضمان جودة الطرق، إضافة إلى عمل الأبحاث لتطوير الخلطات وزيادة جودتها، والبحث عن المواد المطلوب اعتمادها حديثًا ومطابقتها بالمواصفات العالمية والسعودية لمكافحة الغش التجاري لضمان استخدام أفضل المواد, أما قسم التربة والركام فهو المسؤول عن اختبار التربة والركام كاملة، المستخدمة في طبقات الأساس الحصوي والركام الخاص بالخلطات الإسفلتية قبل الخلط، وتصنيف الترابيات للتأكد من سلامة وجودة المواد المستخدمة في الطبقات أسفل الأساس الحصوي, وقسم الكيمياء والسلامة فهو المسؤول عن إجراء الاختبارات الخاصة بالمواد الكيميائية لدهانات الطرق واستخلاص البيتومين لعينات الاستلام النهائي للمشروعات والتأكد من جودة المواد اللاصقة، وتشمل مسؤوليته السلامة على الطرق، حيث يتمتع القسم بأحدث الأجهزة العالمية لقياس عاكسية اللوحات والدهانات والحبيبات الزجاجية والتأكد من العلامات الأرضية البارزة، من عيون القطط بأنواعها المختلفة والسيراميك. ويُعَد قسم الخلطات الإسفلتية هو المسؤول عن اختبارات الخلطات الإسفلتية بأحدث الطرق، الذي جُهِّز بأحدث الأجهزة العالمية، ويقوم بالتأكد من مطابقة الخلطات للمواصفات، إضافة إلى إجراء اختبارات قدرة الخلطات على تحمل الظروف المناخية والأحمال المرورية, وأما الرابط الإسفلتي فهو المسؤول عن اختبارات الرابط الإسفلتي كاملة، سواء للاعتماد أو تجديد الاعتماد أو ضبط الجودة للمصانع والمشروعات، وأيضًا الاستلام النهائي للمشروعات. ويتمتع القسم بأحدث الأجهزة المختصة في اختبارات الرابط الإسفلتي وفقًا لمواصفات (الأشتو) الأمريكية لحساب درجة أداء البيتومين المحسن (درجة الحرارة العليا، ودرجة الحرارة الدنيا، والحمل المروري)؛ لتفادي التشققات الناتجة عن الظروف المناخية والأحمال المرورية. كما يقوم المختبر بإجراء جولات تفتيشية مفاجئة دوريًا على مشروعات التنفيذ والصيانة للتحقق من جودة الأعمال وأساليب الإنتاج والتنفيذ بمشروعات الطرق، والذي يسهم في ترسيخ مفاهيم الجودة لشركاء وزارة النقل والخدمات اللوجستية من مقاولين واستشاريين، مما يسهم في الارتقاء بجودة شبكة الطرق وتقليل تكاليف الإنشاء والصيانة وتعزيز دورة حياة المشروعات، ويتركز في الجولات التفتيشية على جودة المواد ومطابقتها للمواصفات المطلوبة، بالإضافة إلى أساليب الإنتاج والتنفيذ في الوحدات الإنتاجية والتنفيذ في الموقع، كما يقوم المختبر بتطبيق عدد من الإجراءات للتحقق من كفاءة المختبرات التابعة للمشروعات والأجهزة الفنية من العاملين بها، بالإضافة إلى التحقق من جودة مواد الطرق، من خلال استلام العينات وفحصها. يذكر أن المختبر المركزي قد حصل على شهادة (الآيزو) العالمية بتاريخ 03 /08/ 2017م الموافق 11 /11/ 1438ه، ويُعَد الأوحد من نوعه في الشرق الأوسط حيث يملك أحدث أجهزة الأبحاث والدراسات بمجال الطرق في شتى أقسامه.