شرعت جامعة جدة في إطلاق برامجها التنموية ومبادراتها الإستراتيجية في خدمة سوق العمل تماشيا مع رؤية المملكة 2030، من خلال موائمة مخرجاتها مع متطلبات سوق العمل بأعلى معايير الكفاءة والجودة، إضافة إلى تحديث أنظمتها الإلكترونية للإسهام في تأدية دورها المحوري في العملية التعليمة وتجاه المجتمع. وتبنت الجامعة وضمن خططها الطموحة مشروع الجامعة السعودية الحديثة الذي يستهدف استثمار الخطط والبرامج المستقبلية، كما أطلقت الجامعة خطة متكاملة لإعادة الهيكلة الشاملة بما تضمه من كليات وأقسام وإدارات، واستحداث متقن للتخصصات العلمية والمناهج الدراسية بهدف تحقيق رؤية الجامعة ورسالتها بأن تكون الاختيار الأول لقادة المستقبل. وأوضح معالي رئيس الجامعة الدكتور عدنان بن سالم الحميدان، أن الجامعة اطلقت برنامج توطين الوظائف بالتعاون مع محافظة جدة، لتوطين الوظائف في العديد من المجالات والمسارات الوظيفية، وتنفيذ وحوكمة مركز البيانات الضخمة لإمارة مكةالمكرمة، وذلك في إطار حرصها أن تكون دائماً أحد أهم بيوت الخبرة الوطنية القادرة على المساهمة والاستجابة لطموحات المجتمع، إضافة لمبادرة تمكين قيادات المستقبل والقيادات الواعدة بهدف تمكين طلاب الجامعة ليكونوا من قيادات المستقبل. وأشار إلى أن الجامعة ركزت على تمكين منسوبيها من خلال إطلاق مبادرة التشاركية لمنسوبيها في ترشيح واختيار القيادات المبدعة وبطريقة تعزز من قيم النزاهة والشفافية في الكفاءات عبر منصة الكترونية لكل الوظائف القيادية بالجامعة، كما نجحت في بناء مجموعة من الشراكات الاستراتيجية النوعية والفريدة التي تعكس ميزتها التنافسية في مجال اللوجستيات، كما تفردت الجامعة باستحداث تخصصات نوعية تحاكي المستقبل، تمثلت في "برنامج استقطاب ورعاية الموهوبين"، و"برنامج التخصيص المباشر". وأفاد أن جامعة جدة عملت على رفع كفاءة كوادرها التعليمية والأكاديمية والإدارية وأطلقت توجهها العام باستقطاب خريجي برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي للعمل في الجامعة كأعضاء هيئة تدريس، واستطاعت الجامعة أن ترفع من طاقتها الاستيعابية بنسبة تجاوزت ال 300% في المائة في أقل من عامين، والتوسع في برامج القبول على درجة البكالوريوس والماجستير بما يتوافق مع متطلبات الجامعة والأعداد الكبيرة المتقدمة للقبول فيها. وقال: تمكنت الجامعة من إطلاق مبادرة "تمّم" التي تتيح لخريجيها الذين لم يحصلوا على فرص وظيفية لمدة تزيد عن 6 أشهر من العودة لمقاعد الدراسة وإعادة تأهيلهم من خلال التخصصات المزدوجة أو الفرعية أو الشهادات وتُعد إحدى مبادرات برنامج "تمكين الخريجين"، كما تبنت الجامعة إنشار مشروع مركز جامعة جدة للعمل التطوعي الذي سجل أرقاماً قياسية خلال هذا العام، إذ بلغ عدد المتطوعين بالمركز أكثر من 5000 متطوع قدموا أكثر من 50 ألف ساعة تطوعية وقدم خدمات تعليمية وتدريبية وتأهيلية تطوعية على درجة عالية من الاحترافية في إطار الدور الاجتماعي المناط بالجامعة اذ يعد الذراع التطوعي الرئيسي لجامعة جدة. وأضاف أن الجامعة تمكنت من الدخول في التصنيفات الدولية لأول مرة، وهو تصنيف التايمز العالمي للجامعات وحظيت بمركز متميز بين الجامعات إضافة الى دخولها في تصنيف ال QS، مشيراً إلى أن زيادة الجامعات السعودية المدرجة في تصنيف التايمز بنسبة 50% عن العام الماضي، تأكيدًا لدعم القيادة الرشيدة -حفظها الله- نحو تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 بأن تكون 3 جامعات سعودية على الأقل ضمن أفضل 100 جامعة في العالم. ولفت الدكتور الحميدان إلى أن أهم الإنجازات التي حققتها جامعة جدة حصورها على المركز الأول على مستوى الجامعات في السعودية لبرنامج ركائز استدامة كفاءة الإنفاق المقدمة من هيئة كفاءة الإنفاق والمشروعات الحكومية الهادف إلى استدامة كفاءة الإنفاق لتمكين الجهات من تحسين كفاءة الانفاق ورفع الجاهزية وتعزيز التكامل ومشاركة النجاحات، كما حصلت الجامعة على جائزة التميز العلمي في الفرص الإبداعية، لتميزها في خلق الفرص الإبداعية من خلال مبادرة منصة الأعباء الدراسية التي ساهمت في تحقيق وفر مالي من خلال حوكمة ساعات العمل لأعضاء هيئة التدريس وضبط عملية صرف بدل التعليم من خلال منصة مخصصة لذلك.