رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بالإمارة اليوم، حفل توقيع التحول بين شركة مطارات القابضة واكتمال التحول المؤسسي لمطار الأحساء الدولي، ومطار حفر الباطن بالقيصومة، لتعمل إلى جانب مطار الملك فهد الدولي بالدمام في تجمع واحد تحت مظلة شركة مطارات الدمام؛ ضمن خطة مطارات القابضة لتطوير مطارات المملكة، وكان الإعلان من خلال توقيع اتفاقية الإسناد والتشغيل مع شركة مطارات الدمام. وقع الاتفاقية الرئيس التنفيذي لشركة مطارات القابضة المهندس معيض السلوم؛ ورئيس مجلس المديرين لشركة مطارات الدمام المهندس محمد المنصور، بحضور عدد من المسؤولين من الجانبين. وقال سموه: "إن هذه الاتفاقية لها أهمية بالغة وأثر إيجابي بإذن الله , وستسهم في دعم توجهات الدولة في تعزيز حوكمة القطاع على أسس اقتصادية سليمة لدعم مستقبل صناعة النقل الجوي في المملكة، بأفضل الممارسات العالمية لإحداث نقلة نوعية وقفزة كبرى في تطوير المطارات، وفتح المجال لاستقطاب المزيد من الاستثمارات المحلية والدولية، وتوسيع الشراكة مع القطاع الخاص، وتمكين نمو الأعمال، إلى جانب دعم التكامل في منظومة النقل والخدمات اللوجستية، وتعزيز جودة الخدمات للعملاء والمسافرين". فيما نوه معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالعزيز الدعيلج، بالدعم السخي الذي تقدمه القيادة الرشيدة للارتقاء بقطاع النقل الجوي لتصبح المملكة ضمن أفضل 15 دولة في مؤشر اتصال المطارات مع العالم، وزيادة الطاقة الاستيعابية للمسافرين إلى 330 مليون مسافر، ورفع قدرات قطاع الشحن الجوي ومضاعفة طاقته الاستيعابية لتصل إلى أكثر من 4.5 ملايين طن, مثمناً لسمو أمير الشرقية رعايته الاتفاقية، ولمعالي وزير النقل والخدمات اللوجستية متابعته ودعمه المتواصل للجهود المبذولة لتطوير مطارات المملكة. وأكد أهمية التحول المؤسسي لتحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية لتصبح المملكة مركزاً لوجستياً عالمياً يربط القارات الثلاث، ولتحتل المملكة المرتبة الخامسة عالمياً في الحركة العابرة للنقل الجوي، وزيادة الوجهات لأكثر من 250 وجهة دولية، والارتقاء بخدمات النقل، وزيادة مساهمة قطاع النقل والخدمات اللوجستية في إجمالي الناتج المحلي إلى 10% ليحتل مرتبة متقدمة في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز مسيرة التنمية الشاملة. من جانبه، أوضح المهندس السلوم، أن هذا الإطلاق يأتي بعد 8 أشهر من العمل المتواصل من قبل فريق عمل متخصص لضمان نجاح التحول المؤسسي للمطارات مع المحافظة على سير العمليات التشغيلية والإدارية في كل مطار، والتركيز على العنصر البشري الذي يعد على رأس أولويات الشركة، من خلال تهيئة منسوبي المطارات لهذا الانتقال عن طريق العديد من الملتقيات المباشرة والزيارات الميدانية للإجابة على جميع استفساراتهم وتلبية تطلعاتهم المهنية، حيث تم بحمد الله انتقال 72 موظفاً من مطار الأحساء الدولي، و58 موظفاً من مطار حفر الباطن بالقيصومة إلى شركة مطارات الدمام التي سوف تشتمل مهمتها على خطة تطويرية شاملة لبيئة العمل والكوادر الوظيفية. وعلى الجانب التشغيلي، تم وضع خطة عمل لتقييم مستوى البنى التحتية والخدمات المقدمة في كل مطار مع الاستفادة من المميزات التكاملية للنموذج التشغيلي الجديد.