وقعت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، بجدة اليوم، مع وزارة الأوقاف بجمهورية مصر العربية اتفاقية البرنامج التنفيذي للتعاون في مجال الشؤون الإسلامية بين البلدين. وأوضح معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، في مؤتمر صحفي مشترك بهذه المناسبة، مع معالي وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة، أن الاتفاقية جزء لا يتجزأ من التعاون المستمر بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات ومنها الشأن الإسلامي، وبما يحقق الهدف المشترك، وهو خدمة الإسلام والمسلمين والمحافظة على ثوابته. وقال : "إن الخروج على ولاة الأمور مبدأ خطير، وإن محاولة الإساءة لهم والتقليل من شأنهم أكبر الجرائم التي تمارس ضد المواطن نفسه ، ولا خير في أمة لا تقدر علماءها الذين يعملون وفق القرآن الكريم والسنة النبوية، ويجمعون الناس ولا يفرقونهم، ولا يسيسون الدين لأمور سياسية ويجعلون الدين خادم للسياسة". ونوه بجهود الرئيس المصري في خدمة العديد من القضايا الإسلامية، وبما يحظى به العلماء من مكانة وإجلال وتقدير لدى قيادتي البلدين الشقيقين. من جانبه ثمن معالي وزير الأوقاف المصري، توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - في خدمة الإسلام والمسلمين، والتيسير على ضيوف الرحمن، وتنفيذ المشروعات العملاقة لخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما. وأشار إلى أن المملكة ضحت في سبيل تحقيق مقاصد الشرع، وهذه التضحية خلفها مقصد شرعي ومصلحة دينية تتمثل في الحفاظ على الأنفس والأرواح. وجدد التأكيد على أن مصالح الأوطان من صميم مقاصد الدين، وأن جميع الجماعات المتطرفة خطر على الدين والدولة، مبيناً أن الواجب في هذا الوقت هو دحض أباطيل المتطرفين، ونشر صحيح الدين والفكر الوسطي المستنير. وأكد أهمية تعزيز أسس الولاء والانتماء الوطني وبيان سماحة الدين، مع الحفاظ على ثوابت الشرع من جهة وعدم الجمود في التعامل مع المستجدات والمتغيرات العصرية من جهة أخرى؛ وهي ما سوف تتحقق من خلال التعاون المتميز بين البلدين بمشيئة الله .