عقدت جلسات ملتقى رواد الرياضة الذي نظمته غرفة الشرقية ممثلة بمجلس شباب الأعمال اليوم، تحت عنوان "الرياضة استثمار المستقبل"، حيث بدأت الجلسة الرئيسة بعنوان "توجهات المملكة لدعم قطاعات الرياضة في ضوء رؤية 2030 "، قدمها نائب محافظ هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة لريادة الأعمال عصام الذكير، الذي أكد على أن الرؤية أوجدت حالة من الشراكة والتعامل في العمل بين كافة الجهات. وأشار الذكير إلى أن "منشآت" قدّمت الكثير من المبادرات لمساندة قطاع المنشآت الصغير والمتوسطة ومهدّت الطريق للعديد منهم للخوض في مجال الاستثمار الرياضي من خلال توفير الدعم المعلوماتي أو التمويلي أو دعم فتح الأسواق. من جانبها، أوضحت وكيل التطوير والتخطيط في وزارة الرياضة أضواء العريفي، أن الوزارة تستهدف زيادة عدد الأندية التي تبلغ حاليًا 170 نادياً، لزيادة القدرة الاستيعابية للمواهب الرياضية بالمملكة، وبلغت نسبة زيادة عدد الممارسين للرياضة من 13% قبل انطلاق الرؤية إلى 19% في عام 2019م، وشهد العام الماضي زيادة ملحوظة، مستهدفة وصولها عام 2030م إلى 40%، مشيرةً إلى استضافة المملكة أكثر من 50 حدثاً رياضياً في السنوات الأخيرة تضمن أكثر من مليوني زائر، وفوزها باستضافة نسخة عام 2023م من دورة الألعاب العالمية للفنون القتالية، وهو حدث دولي متعدد الرياضات يضم 15رياضة وفنون قتالية، وذلك لتعزيز مجتمع نابض بالحياة مع اقتصاد متنوع وفقًا لرؤية 2030م. وكشفت الجلسة الثانية للملتقى تحت عنوان "تجارب ناجحة في الاستثمار الرياضي"، أن الاستثمار في الرياضة ينطوي على آفاق استثمارية واعدة، بناءً على التطور الكمي والنوعي للقطاع، حيث يوجد في المملكة 26 اتحاداً رياضياً، والجمهور الرياضي واسع ومتنوع الاهتمام، وخدمته تعد نشاطاً ربحياً واعداً في شتى المجالات، إضافة إلى التوجه نحو الخصخصة، التي ستسهم في دعم الرياضة والاستثمار الاقتصادي في الأنشطة والفعاليات والسلع الرياضية، منها خصخصة الملاعب والذي فتحت مجالاً واسعاً للمنشآت الرياضية للاستثمار من قبل المنشآت الصغيرة والمتوسطة لتقديم خدماتها في الملاعب وتأهيلها لتوفير متطلبات الجمهور. وأكد المتحدثون خلال الجلسة الثالثة والأخيرة بعنوان "الاستثمار في الأندية الرياضية"، أهمية الاستثمار لزيادة مداخيل الأندية ورفع كفاءتها المالية، من خلال عمل منتج استثماري تستطيع تسويقه على المستثمرين في الألعاب المختلفة التي أصبحت أرضية خصبة للاستثمار، مشيرين إلى افتقار قطاع الخدمات المساندة للأندية إلى شركات محلية مؤهلة تعمل بشكل احترافي ،وإلى إمكانية استثمار القطاع الرياضي في مشاريع المعسكرات، والتنظيم والتنسيق لإقامة المباريات الودية بين فرق الأندية، إضافة الى مشاريع البرامج الإلكترونية التي أصبحت أكثر طلباً كالبرامج الإحصائية وغيرها. واستعرضت ورش العمل المصاحبة للملتقى ،الفرص الاستثمارية في المجال الرياضي التي تنفذ بالشراكة مع وزارة الرياضة والشباب، والاتحاد السعودي للرياضات البحرية والغوص من خلال مركز ومنصة للرياضات البحرية والغوص بالمنطقة بمفهوم احترافي يتماشى مع المعايير البيئية، وإنشاء أكبر مدينة ترفيهية بالمنطقة الشرقية والمملكة تتضمن 40 نشاطا، (ترفيهية ورياضية) بتكلفة تصل 350 مليون ريال، وتقع على مساحة 2.200 مليون متر مربع، ما تزال تحت الترسية. وأكدت ورقة عمل "الاستثمار في الأندية الرياضية"، على أهمية الاستثمار في الأندية الرياضية مع تطور السوق المحلي ومعرفة مفاهيم الأندية، وماهي احتياجات السوق بحسب المدينة أو المحافظة واهتمامات شريحة العملاء المستهدفة، مع ضرورة إعداد خطة تسويقية للأندية الرياضية، داعيةً إلى ضرورة تطور المؤسسات والشركات العاملة في القطاع الرياضي من خلال تجارة التجزئة الذي شهدت تطورات عديدة وكثيرة تبعا لنمو النشاط الرياضي، لمواكبة التطور والتغيير الكبير في القطاع وفقا لرؤية المملكة 2030م، والتركيز على اختيار المنتجات وتأسيس فريق العمل بحسب التخصصات، وأهمية تنوع المنتجات وإخضاع الموظفين الى دورات تدريبية دورية والاهتمام بالتسويق الرقمي.