استقبل مجلس الغرف السعودية بمقره في الرياض اليوم، وفداً فرنسياً من اتحاد أرباب العمل الفرنسي "الميديف"، برئاسة رئيس الجانب الفرنسي في مجلس الأعمال السعودي الفرنسي لوران جيرمان، وبمشاركة عدد من أصحاب الأعمال من الجانبين. وفي مستهل اللقاء أكد الأمين العام لمجلس الغرف السعودية الدكتور خالد بن عثمان اليحيى أهمية العلاقات الاقتصادية السعودية الفرنسية والدعم الكبير الذي تحظى به من قيادة البلدين، مبينًا أن المجلس والأجهزة المناظرة في فرنسا يعملون على ترجمة التطلعات والتوجهات لمشاريع وفرص ومبادرات وخطط تدعم قطاعي الأعمال في بناء الشراكات التجارية وتبادل الزيارات والمعلومات بما يحقق مصلحة الاقتصاد السعودي وتوفير الوظائف ونقل التقنيات المتقدمة وتطوير القطاعات الإستراتيجية والجديدة المرتبطة برؤية المملكة 2030 وتوفر فرص واعدة للمستثمرين الفرنسيين. وأعرب اليحيى عن دعم المجلس الكامل لتنمية العلاقات الاقتصادية وللتعريف بالفرص المتاحة في كلا البلدين، خاصة في ظل رؤية 2030 وما اشتملت عليه من إصلاحات وحوافز للمستثمرين والشركات الدولية مما يفتح الباب واسعاً أمام الشركات الفرنسية للدخول للسوق السعودي في مختلف القطاعات وبخاصة قطاعات الطاقة والطاقة المتجددة والصحة والتعليم والضيافة والترفيه والتحول الرقمي والتقنية. من جهته، أوضح رئيس الوفد الفرنسي لوران جيرمان أن الزيارة تأتي لمتابعة مخرجات الزيارة الناجحة التي قام بها الوزير المنتدب المكلف بشؤون التجارة الخارجية والاستقطاب فرانك ريستر للمملكة أبريل الماضي، ولاستكشاف الفرص الاستثمارية الجديدة المتاحة للشركات الفرنسية في ضوء رؤية المملكة 2030، مفيدًا أن المملكة تعد شريكاً تجارياً وإستراتيجياً مهماً لفرنسا، وأن المباحثات مع المسؤولين وأصحاب الأعمال السعوديين تطرقت للعديد من القطاعات ومن أبرزها الصحة والتقنية والترفيه والزراعة، مشيدًا بجهود المملكة في التصدي لجائحة كورونا. ونوه جيرمان بآفاق ومجالات التعاون الواعدة بين قطاعي الأعمال السعودي والفرنسي، وبمقومات ومميزات الاستثمار في المملكة كونها واحدة من أهم الاقتصادات في المنطقة والعالم كما تتميز ببيئة استثمارية جاذبة وآمنة فضلاً عن تبنيها رؤية اقتصادية تطرح العديد من الفرص الاستثمارية في مختلف القطاعات التي تشكل فرصة للشركات الفرنسية، داعياً الشركات السعودية للاستثمار في السوق الفرنسي. بدوره، بين نائب رئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال السعودي الفرنسي للدورة السابقة المهندس فايز العلويط أن زيارة الوفد الفرنسي تعطي إشارة جيدة لعودة التعافي والنشاط الاقتصادي بين قطاعي الأعمال في البلدين، مشيراً إلى أن الشركات الفرنسية أمامها فرص كبيرة في السوق السعودي وتسهم في نقل وتوطين الخبرات الرائدة والتقنيات بالمملكة.