عقدت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بالشراكة مع رابطة العالم الإسلامي اليوم في مقرها بالرباط -حضوريا وافتراضيا- ندوة علمية عن "وثيقة مكةالمكرمة: إنجازات وآفاق". وأكد المدير العام للإيسيسكو الدكتور سالم بن محمد المالك في كلمة الافتتاح أن هذه الندوة مناسبة لتبادل الرؤى الحكيمة واستلهام الأفكار الرصينة حول وثيقة مكةالمكرمة، التي وصفها بوثيقة الأمل والنور المكتمل. وألقى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى المحاضرة الرئيسة في الندوة، حيث تناول فيها إنجازات وآفاق وثيقة مكة التي وقّع عليها أكثر من 1200 من علماء الدين والمفتين يمثلون مختلف المذاهب والطوائف الإسلامية، وأكثر من 4500 مفكر إسلامي حضروا جميعا مؤتمر إصدارها، حيث تتضمن 27 بندا تُعيد دور الحضارة الإسلامية في تكريم الإنسان وترسيخ قيم التعايش لصالح البشرية. وقال: إن وثيقة مكة تؤكد ضرورة الحوار الديني والثقافي والحضاري في سبيل التعايش والتفاهم، وتحقيق التنمية ومحاربة الفساد، وتهذيب السلوك، معربا عن أمله في أن تواصل منظمة الإيسيسكو دورها في التعريف بالوثيقة التي أقرتها جميع دول العالم الإسلامي. وأكد المتداخلون أن وثيقة مكةالمكرمة وثيقة إنسانية في أهدافها وأبعادها الوظيفية، حيث صححت الكثير من المفهومات، ورسخت العديد من القيم، وعملت على تنمية مهارات تدبير الاختلاف.