رفع معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ باسمه ونيابة عن كافة أعضاء مجلس الشورى ومنسوبيه، أسمى آيات التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - يحفظهما الله - والأسرة المالكة والشعب السعودي الكريم والأمتين العربية والإسلامية بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك لهذا العام 1442ه. وأشاد معاليه بالجهود التي تقوم بها المملكة في رعاية الحرمين الشريفين وزوارهما والمعتمرين، وبذلها كافة أسباب الراحة والسلامة لهم، منوهاً بنجاح موسم العمرة لهذا العام في ظل الجائحة التي ألمت بالعالم أجمع، وبما قامت به منظومة أجهزة الدولة المعنية في تقديم الخدمات وفق أحدث الأساليب والتنظيم الدقيق والتدابير الوقائية الأمر الذي أسهم بفضل من الله في الحفاظ على صحة وسلامة الزوار والمعتمرين. ونوه بما تعيشه المملكة من خطوات تنموية في ظل قيادتها الحكيمة، وقال: "لقد منّ الله علينا في هذه الأيام المباركة بأن بلغنا شهره الكريم ونحن في أتم صحة وعافية، وأتمه علينا ونحن في أمن وأمان واستقرار ومزيد من التقدم والتطور والازدهار، بفضله تعالى ثم بما تقوم به قيادة هذه البلاد رعاها في بذل كل الجهود من أجل هذا الوطن وتقدمه". وبيّن أن المملكة شهدت قفزات تنموية نوعية قائمة على رؤية محكمة تتمثل في رؤية 2030، مشيراً إلى أن الرؤية الطموحة صوبت الخطوات ومهدت الطريق لصناعة مستقبل زاهر يحافظ على الاقتصاد وينوع مصادره ويجعل من الإنسان الركيزة الأساس، مؤكداً أن ما يشهده المواطن من تطور في الخدمات وخطوات ملموسة لضمان استقراره وعيشه الكريم، يأتي تجسيداً للرعاية والاهتمام من القيادة رعاها الله في تلمس حاجات المواطنين والتيسير عليهم وتحقيق الرفاه لهم، مشيداً في هذا الصدد بتوجيه سمو ولي العهد بمضاعفة مشروعات الإسكان في منطقة الرياض إلى الضعفين بتخصيص 20 مليون متر مربع لبناء 53 ألف وحدة سكنية مما سيسهم في رفع نسبة تملّك الأسر السعودية للمسكن، مبيناً أن هذا التوجيه يضاف للجهود المستمرة والمبذولة التي تستهدف تحقيق الاستقرار للأسر وضمان الحياة الكريمة لهم. وأبان أن المملكة ولله الحمد تصدت بعزم واقتدار لتبعات جائحة فيروس كورونا، وضربت مثالاً على المستوى الدولي في مواجهة الأزمات، باتخاذها التدابير الوقائية والإجراءات الاستباقية صحياً واقتصادياً. وثمن المساعي التي تقوم بها حكومة المملكة على الصعيد الخارجي لإحلال الأمن والسلام والاستقرار للمنطقة والعالم، والجهود المباركة في نصرة قضايا الأمتين العربية والإسلامية وتقديم الدعم الإغاثي والمشروعات الانمائية لمختلف الشعوب والدول، والمبادرة الكريمة لإنهاء الأزمة في اليمن، والعمل على دفع عجلة النمو العالمي والحفاظ على البيئة، ومن ذلك تحقيق التوازن في أسعار الطاقة، والمبادرتان اللتان أعلن عنهما سمو ولي العهد المتمثلتين في "المملكة الخضراء، والشرق الأوسط الأخضر"، وما لاقته هذه الجهود والمبادرات من إشادة وتقدير دوليين كبيرين. وسأل معاليه الله -العلي القدير- أن يتقبل من الجميع صالح الأعمال وأن يعيد هذه المناسبة علينا وعلى الأمتين العربية والإسلامية، وأن يحفظ هذه البلاد وقادتها، وشعبها، وجنودنا المرابطين على الحدود، الذين بذلوا أرواحهم للذود عن حياض الوطن ومقدساته، وأن يرحم شهداءهم .