اختتمت أمس فعاليات المنتدى العربي للتنمية المستدامة 2021، والذي ترأسه المملكة ممثلة بمعالي نائب وزير الاقتصاد والتخطيط الأستاذ فيصل بن فاضل الإبراهيم. واستمرت فعاليات المنتدى ثلاثة أيام، تناول خلالها ممثلو الدول العربية في جلسات متعددة تقييم الواقع الحالي للتنمية المستدامة في الوطن العربي، وخيارات السياسات الاقتصادية والاجتماعية الضرورية للتعافي من جائحة (كوفيد-19). وستعمل المملكة بحكم رئاستها للمنتدى هذا العام على نقل الرسائل إلى المنتدى السياسي رفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة، والذي سينعقد في يوليو من هذا العام في مدينة نيويورك، ويمثل المنتدى فرصة لاستعراض التقدم المحرز في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والاستفادة من تجارب الدول في التعامل مع آثار الجائحة. من جهتهم أكد المشاركون ضرورة تطوير الأنظمة الصحية بما يضمن تقديم الرعاية للجميع، وتطوير سياسات تدعم إيجاد فرص العمل، وأهمية الاستفادة من التجارب الناجحة فيما يتعلق بحوكمة وإدارة الهجرة. كما ناقش المنتدى أهمية سن وتفعيل التشريعات لإنهاء جميع أشكال التمييز والعنف ضد النساء، وتوسيع نطاق تمثيل ومشاركة المرأة في جميع جوانب الحياة العامة. وأشار المنتدى إلى دور القطاع الخاص في تحريك عجلة الاقتصاد في المنطقة، ودور المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الاستجابة للجائحة والتكيّف مع تحدياتها. يذكر أنّ المنتدى من تنظيم اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) التابعة لمنظمة الأممالمتحدة، ويتم تنظيمه بشكلٍ سنوي، ليكون المنتدى هو الآلية الإقليمية الرئيسة لمتابعة واستعراض تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 في المنطقة العربية. ويحمل هذا الملتقى بما يصل إليه من نتائج صوت المنطقة إلى المنتدى السياسي الرفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة، والذي يُعقد سنوياً في مدينة نيويورك. ويصدر عنه تقرير يتضمن أهم الرسائل المنبثقة من الحوار الإقليمي حول الفرص والتحديات في تنفيذ خطة عام 2030، كما يرصد التقدم المحرز في تحقيق أهم أولويات التنمية المستدامة.