نظم مجلس الغرف السعودية والمجلس التنسيقي لعمل المرأة اليوم ندوة افتراضية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، حيث سلطت الندوة الضوء على ممكنات المرأة السعودية في القطاع الخاص، والدعم والاهتمام الكبير الذي باتت تحظى به من القيادة الرشيدة في مجال التشريعات والأنظمة الممكنة لها على جميع الأصعدة. وفي مستهل الندوة نوه الأمين العام لمجلس الغرف السعودية الدكتور خالد بن عثمان اليحيى، بالدور الرائد الذي يضطلع به المجلس التنسيقي لعمل المرأة وعمله في مرحلة مهمة جدا في تاريخ المملكة في ظل رؤية 2030 التي وضعت مستهدفات مهمة لدور المرأة في التعليم والعمل والاستثمار وفي القطاع الحكومي وعلى المستوى الدولي، مضيفاً أن المرأة السعودية حققت خلال الأعوام الخمسة الماضية إنجازات كبيرة سواء في نسبة مشاركتها في سوق العمل أو في حجم مشاركتها الاقتصادية. وأكد الدكتور اليحيى دعمهم في مجلس الغرف لمشاركة المرأة السعودية في اللجان الوطنية ومجالس الأعمال وفي الغرف التجارية وفي الشراكات التجارية الدولية وإشراكها في الخطط التنفيذية بما يدعم مشاركتها بشكل حقيقي. من جهتها أوضحت رئيسة المجلس التنسيقي لعمل المرأة خلود بن عبدالعزيز الدخيل أن المرأة السعودية مقبلة على مرحلة جديدة من المشاركة النوعية خلال الفترة المقبلة، وأن المجلس التنسيقي مكمل للمنظومة الرسمية في التمكين الاقتصادي للمرأة، ونقل صوتها لأصحاب القرار لعمل مواءمة على احتياجاتها لتشارك بشكل أفضل في الاقتصاد، ومن الأهداف الإستراتيجية الدفع بمشاركتها في المناصب القيادية لتسهم في عملية التمكين بشكل منهجي وصناعة القرارات الاقتصادية ذات الصلة بالمرأة. وأكدت رئيسة المجلس التنسيقي لعمل المرأة عدم وجود أي عائق تشريعي يمنع مشاركة المرأة السعودية في الاقتصاد، وأنها باتت قوة اقتصادية مؤثرة حيث تعمل مليون امراة في القطاع الخاص يمثلن نحو 43% من القوى العاملة، مضيفةً أنهم سيعملون على عدد من المبادرات تتضمن حملة توعوية للمنشآت التجارية لتسهيل دخول المرأة للعمل وحث أصحاب الشركات على تبني إستراتيجية لتمكين المرأة في مجالس الإدارات وإيجاد جوائز محفزة. بدورها قالت عضوة المجلس التنسيقي لعمل المرأة أمل العتيبي: "إن المملكة شهدت كثيرًا من الإصلاحات والتشريعات التي كان لها أثر كبير في تمكين المرأة بالقطاع الخاص، وأن العمل سينصب على رفع وعي المرأة السعودية بحقوقها وبالمبادرات وبالفرص الاستثمارية في ظل قدرتها على التميز وصناعة التغيير". فيما قالت نائبة رئيسة المجلس التنسيقي لعمل المرأة عبير الحوقل: "إن المرأة السعودية وصلت في سنوات قليلة لمرحلة متقدمة مقارنة بنظيراتها على مستوى العالم ، وأنها باتت تشارك بشكل قوي في المنظومة الحكومية والقرارات ذات الصلة من خلال مجالس الاستشارات في الجهات الحكومية بما يدعم دورها في صياغة القرارات ذات الصلة بالمرأة في سوق العمل والاقتصاد". ولفتت عضوة المجلس التنسيقي لعمل المرأة أفنان البابطين النظر إلى الدور المأمول من المجلس في تسهيل وصول المرأة السعودية للممكنات والاستفادة من المبادرات المختلفة وقياس أثرها والتواصل مع الجهات الحكومية والوصول لأكبر عدد من النساء على مستوى المملكة لتعظيم الفائدة من مبادرات التمكين الاقتصادي للمرأة، مشيرةً إلى تطور كبير في أعداد المنشآت التجارية المملوكة لسيدات والتي بلغت نسبتها 36% . وتركزت مداخلات المشاركات في الندوة على ضرورة استثمار الدعم الحكومي غير المسبوق للمرأة واستغلال طاقاتها بالشكل الأمثل والاهتمام بتدريبها وتأهيلها وبتوفير البيانات ذات الصلة بالمرأة، وزيادة جهود التوعية في مختلف مناطق المملكة، وعلى القطاعات التي يكون فيها تمثيل ومشاركة المرأة أقل، بما يدفع في الأخير بمشاركة المرأة السعودية في مختلف مناحي الحياة الاقتصادية.