دشن معالي نائب وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية لقطاع التنمية الأستاذ ماجد بن عبدالرحيم الغانمي -عبر الاتصال المرئي- اليوم نتائج دراسة موسعة نفذها برنامج خدمة ضيوف الرحمن -أحد البرامج التنفيذية لرؤية المملكة 2030- عن دور القطاع غير الربحي في خدمة ضيوف الرحمن، بمشاركة وتكامل بين وزارتي الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والحج والعمرة والهيئة العامة للأوقاف، وحضور معالي نائب وزير الحج والعمرة الدكتور عبدالفتاح بن سليمان مشاط، و محافظ الهيئة العامة للأوقاف الأستاذ عماد بن صالح الخراشي، والرئيس التنفيذي لبرنامج خدمة ضيوف الرحمن الدكتور رامي بن عبدالرحيم كنسارة. وأوضح نائب وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية لقطاع التنمية أن القطاع الثالث يحظى بدعم غير محدود من القيادة الرشيدة، إذ تسعى الوزارة إلى ترجمة رؤية المملكة 2030، في مسار خدمة ضيوف الرحمن بتمكين منظومتي القطاع الثالث والحج والعمرة والإسهام المباشر في تطوير آليات عملها. وبيّن أن نتائج دراسة دور القطاع الثالث في خدمة ضيوف الرحمن نموذج عمل متقدم في إجراءاته ومخرجاته، حيث انطلقت الدراسة بتضافر الجهود بين وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، ووزارة الحج والعمرة وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن والهيئة العامة للأوقاف بتقديم قواعد المعلومات والبيانات والخبرات للوصول إلى هذه النتائج التي شخصت الواقع ومنحت صانع القرار خارطة طريق لتمكين الجهات والبرامج الناجحة والإسهام في إطلاق مشاريع وبرامج وسن تشريعات جديدة تطوّر المنظومة بشكل أكثر شمولية. من جانبه أفاد نائب وزير الحج والعمرة أن تدشين نتائج دراسة دور القطاع غير الربحي في خدمة ضيوف الرحمن من خلال إبراز وتحديد مكوناته وعوامله التشريعية وحوكمة أعماله وتحفيز موارده البشرية والتمويلية، يسهم في بناء هيكل القطاع غير الربحي في خدمة ضيوف الرحمن، ويضع نظاماً موحداً لهذا القطاع وفقاً لأولويات واحتياجات مدروسة يحقق الكفاءة في الإنفاق، ويجعل نتائج الجهود تتضاعف، ومردودها عظيم الأثر والفائدة. وبيّن أن النتائج ستمكِّن هذا القطاع من الإسهام الفعال في صناعة المتطوعين، وإيجاد برنامج متكامل لبناء كوادر مؤهلة ومتخصصة لهذا القطاع، إلى جانب بناء صورة واضحة المعالم للقطاع غير الربحي في خدمة ضيوف الرحمن، ومعرفة المجالات التي يبرز فيها دوره، والمجالات التي تحتاج إلى التطوير والتحسين، وقياس أثر ذلك على التنمية الاقتصادية والاجتماعية، للخروج بمنتجات ذات تأثير إيجابي لضيوف الرحمن بشكل خاص، وللمجتمع بشكل عام. فيما أبان الرئيس التنفيذي لبرنامج خدمة ضيوف الرحمن أن تنفيذ الدراسة لمعرفة واقع القطاع الثالث في مجال خدمة ضيوف الرحمن ومدى إسهامه في المنظومة سيعطي رؤية واضحة للوزارات والبرنامج لتقديم أفضل الحلول للارتقاء بالقطاع تحقيقًا لرؤية المملكة 2030 في مجال خدمة ضيوف الرحمن. وأكد أن الدراسة أسهمت في تشخيص واقع خدمة ضيوف الرحمن من قبل القطاع الثالث، إذ اتضح مدى الإسهامات والأعمال الخيرية المتميزة من قبل المتبرعين والعاملين في القطاع، إلا أن الدراسة كشفت أن بعض الأنشطة تتركز في مجالات خيرية أثناء المواسم، في حين تحتاج مجالات أخرى إلى الدعم والتطوير وتفتقر إلى المواكبة، وهو ما يدفع البرنامج إلى إعادة توجيه مبادرات وتعزيز أخرى قائمة بدأت فعليًا في تطوير مجال العمل الخيري في خدمة الحاج والمعتمر. ولفت النظر إلى أن الدراسة أعطت تصورًا واضحًا من أجل تقديم مبادرات ومقترحات تشمل تفعيل وتغيير التشريعات الممكِّنة، وتطوير إستراتيجية وحوكمة القطاع غير الربحي لخدمة ضيوف الرحمن، وتأسيس حاضنات ومسرعات أعمال للقطاع غير الربحي، وتأهيل العاملين في خدمة ضيوف الرحمن، وإنشاء كيان لتنسيق أعمال القطاع، وتأسيس مرصد القطاع غير الربحي لخدمة ضيوف الرحمن، وإنشاء صندوق لتمويل مشاريع خدمة ضيوف الرحمن من خلال تفعيل الأوقاف والاستفادة من التمويل الجماعي وأخيرًا تنفيذ حزمة من البرامج والخدمات لتغطية المجالات ذات الأولوية.