بدأت بالعاصمة السودانية الخرطوم اليوم دورة تأهيل الباحثين الاجتماعيين العاملين في مجال الطفولة ببرنامج نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج التي تنظمها منظمة اليونسيف بالتعاون مع مفوضية نزع السلاح السودانية، وتستهدف خمسة آلاف من الأطفال الجنود. وأثنى المفوض العام لمفوضية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج في السودان اللواء الركن عبدالرحمن عبدالحميد خلال مخاطبته الورشة على جهود اليونيسف في دعم برامج ومشروعات مفوضية نزع السلاح والتسريح، وفي مجال دعم الأطفال في السودان، داعيا إلى ضرورة إعطاء أولوية خاصة لقضايا الأطفال الجنود لما لها من أهمية في ترسيخ عملية السلام. وأكد أنه إذا لم يتم وقف تجنيد الأطفال فإن الحرب لن تتوقف، مشيرًا إلى خصوصية الأطفال خاصة الأطفال الجنود، وضرورة الاهتمام بهم، مؤكدًا أن المفوضية لها دور كبير في تنفيذ اتفاقية السلام، لافتا النظر إلى أن الباحثين الاجتماعيين هم رأس الرمح في هذا المجال. من جانبه قال مستشار ومنسق الحماية باليونسيف الدكتور محمد عبدالله: إن الورشة تأتي في إطار دعم اليونسيف للأطفال المرتبطة بالقوات والجماعات المسلحة. وأضاف أن الورشة تتناول عدة أوراق عمل مختلفة للخروج بمفاهيم متفق عليها للعمل مع الأطفال، مؤكدًا أنهم يملكون المهارات والأدوات المعِينة للتعامل مع هؤلاء الأطفال، ومعبرًا عن سعادته بالمشاركة في هذه الورشة من أجل ربط الأطفال بالخدمات للانتقال من الحياة العسكرية إلى المدنية وجعلهم مسهمين في مختلف المجالات. إلى ذلك أكد مدير إدارة الإدماج بمفوضية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج إسماعيل محمد عبد الله أن المفوضية قطعت شوطا كبيرا وقدمت تقريرا حول الأطفال، مما أسهم في رفع اسم السودان من انتهاك حقوق الطفل، مشيرًا إلى أن المفوضية معنية بتنفيذ عدة برامج في اتفاقية سلام جوبا. وأضاف أن الورشة تستهدف الأطفال الجنود خاصة في نزع السلاح والوقاية من التجنيد والرعاية للطفل منذ تسلّمه حتى آخر نقطة، والحماية والمناصرة للطفل، إضافة إلى المتابعة والتقييم للوقوف على مدى سير البرنامج.