أعلنت منظمة الصحة العالمية أن فيروس (كوفيد 19) المتحوّر أسرع انتشاراً، ولا أدلة حتي الآن على أنه أكثر قسوة أو خطورة عند الإصابة به. وأوضحت كبيرة العلماء في المنظمة الدكتورة سمية سواميناتان أن التحوّرات التي طرأت علي الفيروس في المملكة المتحدة وفي جنوب أفريقيا، لا تقلل من فعالية اللقاحات، مشيرة إلى أن اللقاحات تغطي مجموعة من المتغيرات التي قد تطرأ على الفيروس. وبيّنت أن فيروس الإنفلونزا يتحور كل عام، وتجري سنويا إعادة النظر في السلالة الطاغية بهدف تهيئة اللقاح للقضاء عليها، لافتة الانتباه إلى أن السبيل الوحيد لمنع تحوّرات أي فيروس، يتمثل في التركيز علي الحد من انتشاره. من جهتها المديرة التقنية لجائحة كورونا ماريا فان كيركوف أبانت أن الفيروس المتغير موجود في المملكة المتحدةوجنوب افريقيا وأستراليا وهولندا والدانمارك وآيسلندا، فيما تدرس بقية البلدان ما إذا كان الفيروس المتحور وصل إليها، لافتةً النظر إلى أن الشخص المصاب بالفيروس المتحوّر ينقل العدوى إلى 5.1 أشخاص، وفي المقابل تنتقل عدوى الفيروس قبل تحوّره إلى شخص واحد، مشيرةً إلى أن أعراض وآثار الفيروس المتحوّر التي أكدتها الدراسات السريرية حتي الآن، هي ذاتها مع الفيروس قبل التحوّر، منوّهةً بمتابعة المستجدات في الأسابيع القادمة التي ستطلعنا على مزيدٍ من آثار هذا التغير. وبدوره حذّر مدير عام المنظمة الدكتور تيدروس أدهانوم في مؤتمر صحفي من الإهمال أو التراخي في تطبيق الإجراءات الاحترازية المتفق عليها للوقاية من الفيروس، حتى لا يستشري، لاسيما مع تغيّر طبيعته، داعيا إلى الالتزام بالإجراءات الاحترازية ، وتوفير التمويل السريع للتوزيع المنصف للقاحات في مختلف أنحاء العالم، للقضاء على هذه الجائحة.