نظمت وزارة البيئة والمياه والزراعة ملتقى افتراضيًا توعويًا بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين في مجال البيئة؛ بهدف نشر المعرفة بأهمية التشجير المستدام، وتعزيز الممارسات الإيجابية للحفاظ على الغطاء النباتي وتنميته. وافتتح الملتقى الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر الدكتور خالد العبد القادر، حيث تناول في كلمته أبرز أهداف الحملة الوطنية للتشجير "لنجعلها خضراء" وأهميتها في المحافظة على التوازن البيئي في المملكة. بدوره، أكد المدير العام للإدارة العامة لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر بوكالة البيئة المهندس طارق العباسي أن المملكة تتميز بنطاقات بيئية متنوعة وغطاء نباتي متكيف مع قلة الأمطار وارتفاع درجات الحرارة. من جانبه، تناول مدير إدارة الغابات والتشجير بوكالة البيئة المستشار قتيبة السعدون، أهمية وفوائد زراعة النباتات المحلية، وأهم الأنواع الملائمة لتشجير الحدائق والشوارع والأفنية والساحات ومداخل المدن في مختلف مناطق المملكة. في سياق متصل، استعرض نائب مدير إدارة الغابات والتشجير بوكالة البيئة المهندس سمير ملائكة أبرز عوامل نجاح عملية التشجير، وضمان استدامتها، كضرورة اختيار موقع مناسب من تربة ومصادر مياه متاحة، وأن يكون موعد الزراعة خلال فصلي الربيع والخريف للاستفادة من موسم الأمطار. إلى هذا، كشف المستشار بوكالة البيئة الدكتور أحمد الغامدي النقاب عن تأثير النباتات الدخيلة والغازية على البيئات المحلية وخصائصها، بالإضافة إلى بيان أشهر أنواع هذه النباتات في بيئة المملكة، كالتبغ الكاذب، والمسكيت. وفي ختام الملتقى أستعرض المهندس بندر الدماك من وكالة البيئة آلية إنتاج الشتلات وإدارة المشاتل وصور لبعض المشاتل في مختلف مناطق المملكة، منوهًا بأهمية منصة تشجير الخاصة بطلب الشتلات من الوزارة. يشار إلى أن وزارة البيئة والمياه والزراعة تعمل على تفعيل مجموعة من البرامج والفعاليات؛ بهدف تعزيز الوعي البيئي، وتفعيل المشاركة المجتمعية لدى الأفراد والقطاعات المختلفة، وأبرز هذه الفعاليات تنظيم أسبوع البيئة كل عام، والاحتفاء بالأيام العالمية البيئية، وإقامة الملتقيات التوعوية في مجالات البيئة.