التقى الرئيس التونسي قيس سعيّد اليوم، وزير الخارجية الفرنسي، جون إيف لودريان، الذي يزور تونس حاليًا. وأفاد بيان صادر عن الرئاسة التونسية أنه تم التطرق خلال اللقاء، إلى متانة العلاقات التونسية الفرنسية وعراقتها، وضرورة تعزيز التعاون الثنائي القائم بين البلدين وتنويعه في شتى المجالات لاسيما في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب والتطرف. وندد الرئيس قيس سعيّد ، بالمناسبة، بالعملية الإرهابية الأخيرة في فرنسا، معربًا عن استنكاره الشديد لها، داعيًا إلى اعتماد مقاربة جديدة ترتكز أساسًا على معالجة الأسباب العميقة لهذه الظاهرة في أنحاء العالم كافة. وذكّر بأن تونس تعاني بدورها من مظاهر التطرف، مستنكرًا في نفس الوقت من يقف وراء هؤلاء الذين يقومون بمثل هذه الأعمال التي لا يرتقي وصف للتعبير عن فضاعتها. وأعرب، عن ارتياحه لتوقيع اتفاقيتين في إطار متابعة مخرجات زيارة الصداقة والعمل التي أداها إلى باريس في شهر يونيو الماضي. من جانبه، أعلن الوزير الفرنسي، عن إرسال بلاده، خلال الأيام القليلة القادمة، مساعدات طبية بقيمة 500 ألف يورو، في إطار التعاون الثنائي لمجابهة جائحة "كورونا" وذلك فضلا عن استعدادها لتمويل بناء مستشفى في محافظة قفصةالتونسية. وأشار إلى أنه تم التوقيع اليوم على اتفاقيتين تتعلق الأولى بمنح تونس 100 مليون يورو، كقسط أول، من برنامج دعم السياسات الحكومية في مجال الإصلاح الاقتصادي، أما الثانية، بقيمة 38 مليون يورو، مخصصة لتزويد منطقة تونس الكبرى بالمياه الصالحة للشرب. وعلى صعيد آخر، تم التطرق خلال المحادثات، إلى الأوضاع في ليبيا، حيث أكد الرئيس التونسي ضرورة أن يتولى الليبيون بأنفسهم، البحث عن الحلول التي تعبر عن إرادة الشعب الليبي وحده، معربًا عن يقينه بقدرة الليبيين على اختيار ما يريدون، كما جدّد تأكيده أن تونس ترفض رفضًا قاطعا تقسيم ليبيا.