التقى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة اليوم في الرباط بمساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر الذي يزور المغرب حالياً. واستعرض الجانبان خلال اللقاء علاقات التعاون الثنائية بين المملكة المغربية والولايات المتحدةالأمريكية، والشراكة الإستراتيجية التي تجمعهما، والسبل الكفيلة بترقيتها على شتى المستويات، فضلاً عن تبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها الملف الليبي والوضع في الشرق الأوسط وأفريقيا. وفي تصريح صحفي عقب اللقاء أكد المسؤول الأمريكي أن اللقاء كان فرصة للتطرق للشراكة المغربية الأمريكية وكيفية تقويتها، وخاصة أن أكثر من 150 شركة أمريكية تعمل بالمغرب، مما يوفر فرص عمل لاقتصاد البلاد، مضيفا أن الإدارة الأمريكية تُقدّر الدعم المستمر للمملكة المغربية بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك من قبيل دعم السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وأفريقيا. ولفت شينكر النظر إلى أن البلدين سيحتفلان السنة المقبلة بمرور 200 سنة على الصداقة بين المغرب والولايات المتحدة، وتخليد الذكرى المئوية الثانية لتأسيس المفوضية الأمريكية في طنجة، وهي أقدم بناية دبلوماسية أمريكية في العالم، مشيرا إلى أن بلاده ستشرع في تشييد واحدة من أحدث البنايات الدبلوماسية متمثلة في قنصلية عامة بالدار البيضاء بقيمة 312 مليون دولار.