تسهم الشواطئ البكر الواقعة بمنطقة تبوك على امتداد ساحل البحر الأحمر وخليج العقبة وبطول يصل إلى 700 كيلو متر في نمو الحراك الاقتصادي والسياحي بالمنطقة، لما تمتلكه من تنوع طبيعي ومقومات جاذبة للكثير من هواة وممارسي الرياضات البحرية بمختلف أنواعها. وواكبت وكالة الأنباء السعودية " واس " الإقبال الملفت والحركة الشرائية المتنامية على متاجر بيع المستلزمات والمعدات الخاصة بالسباحة والغوص، ومختلف الرياضات البحرية والصيد، وسط الالتزام التام والتقيد ب "البروتوكولات" الوقائية التي أعلنت عنها الجهات المعنية بتوفير أدوات السلامة الصحية من معقمات وقفازات للمتسوقين لاستخدامها قبيل الدخول للمتاجر حفاظاً على سلامة الجميع. وتحدث ل "واس" تركي الحربي أحد ملاك المتاجر المتخصصة بمجال الغوص، قائلاً : لابد لممارس رياضة الغوص التزام عدد من الضوابط ومنها وجود رخصة للغوص معتمدة، وممارسة الغوص في المواقع المحددة والمخصصة لهذه الرياضة من قبل مراكز حرس الحدود، واتباع التعليمات المبلغة لهم من هذه المراكز الموجودة على مدار الساعة على السواحل، بما فيها الحصول على الموافقة قبل الغوص. وأكد على الغواصين وممارسي أنواع الرياضات البحرية ضرورة الغوص ضمن فريق أو مجموعة طبقاً لتعليمات المنظمات العالمية، والحرص على اقتناء المعدات ذات المواصفات والجودة العالية، مثل بدلة الغوص لحماية الجسم والمحافظة على درجة حرارته تحت الماء، مع وجود الماسك والسنوركل لسهولة التنفس ومعادلة الضغط ، وحزام الأوزان لتطبيق الطفوية الصحيحة والزعانف لسهولة التحرك والنزول للأعماق بشكل مريح، ولا بد من الحرص على أدوات السلامة مثل سكين الغوص والقفاز الحامي لليدين، وجهاز ذكي لمعرفة قياسات المسافة الخاصة بالعمق ودرجة حرارة المياه وتحديد الاتجاهات في أثناء الغوص. ودعا محبي وممارسي هذه الرياضات إلى التسجيل بمنصة تراخيص مراكز الغوص ، التي أطلقتها وزارة الرياضة، والموجهة للمهتمين بالرياضات البحرية والممارسين لها ، وفق ضوابط واشتراطات تنظيمية دقيقة لضمان الالتزام والتقيد بها، وذلك بإشراف مباشر من الوزارة، الهادفة إلى تنظيم رياضة الغوص بالمملكة والنهوض بصناعة هذه الرياضة وتطويرها بما يتوافق مع رؤية المملكة ، ومواكبة الدول المتقدمة في هذا المجال.