طالبت رئيسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة منى جول بضرورة تبني ديناميكية جديدة للتغلب على آثار جائحة كوفيد 19 ، والتي كشفت عن ضعف في الأنظمة والمجتمعات. وأكدت المسؤولة الأممية خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى السياسي رفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة المنعقد حتى 16 يوليو الجاري أن جائحة كوفيد 19، رغم أنها أزمة صحية، إلا أنها سرعان ما أصبحت أسوأ أزمة بشرية واقتصادية منذ عقود، مفاقمة الوضع الاقتصادي لملايين الناس الذين يعيشون في فقر. وبينت جول أن التقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة باتت أكثر إلحاحًا بعد جائحة كورونا ، داعية المنتدى إلى أن يكون نقطة انطلاق لمزيد من التضامن والتعاون الدولي. وفي معرض تقديم تقرير الأمين العام المرحلي عن أهداف التنمية المستدامة، أوضح وكيل الأمين العام للشؤون الاقتصادية والاجتماعية ليو زنمين أن الأهداف الإنمائية أصبحت الآن أكثر إلحاحًا ، وأنه يجب السعي إلى تحقيق تعافٍ حقيقي من كوفيد 19 يقلل من أخطار الأزمات المستقبلية ويجهز العالم لتحقيق أهداف خطة 2030م، مشيرا إلى أن الاستجابة للجائحة تتطلب طفرة في التعاون الدولي والتضامن والتعددية، موضحا آثار كوفيد 19 على أهداف التنمية المستدامة. وكشف التقرير المرحلي أن العالم لا يبذل جهودا كافية ، فقبل الجائحة، تم تحقيق بعض الخطوات والأهداف الرئيسية، مثل توفير الكهرباء الرئيسية لأكثر من مليار شخص بين عامي 2010 و2018، وكذلك انخفاض معدل وَفَيَات الأمومة العالمية بنسبة 38 % ولكن توقفت هذه المكاسب أو انعكست في مجالات أخرى، بما في ذلك ارتفاع عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي وعدم المساواة. ويهدف المنتدى السياسي للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، إلى رسم مسار أكثر وضوحا للدول بهدف تحفيز الانتعاش بشكل أفضل، وتبادل الخبرات ودرء التحديات في متابعة الأهداف العالمية، مع تبادل الإستراتيجيات لمعالجة الجائحة ومساعدة البلدان على الوفاء بالتزاماتها بحلول عام 2030م.