استقبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية في مكتبه بالإمارة اليوم, مدير عام الإدارة العامة للتدريب التقني والمهني بالمنطقة عميد كلية التقنية بعرعر المهندس محمد بن موسى الحربي، الذي قدم للسلام على سموه بمناسبة تعيينه مديرا عاما للإدارة العامة للتدريب التقني والمهني بالمنطقة. وقال سموه: "تتركز الكثير من العمالة الوافدة التي تشكل نسبة كبيرة من قوة العمل في المملكة في مجالات عمل يمكن تغطيتها بأيدٍ عاملة سعودية ماهرة من مخرجات معاهد المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، ومتى ما حققنا ذلك سننجح في معالجة الاختلال الهيكلي في العمل واستبدال العمالة الوفدة بالعمالة الوطنية. وبين الأمير فيصل بن خالد بن سلطان أن النجاح في ذلك له الكثير من الآثار الاقتصادية والاجتماعية الإيجابية من جهة خفض نسب البطالة، ومن جهة خفض التحويلات الخارجية، ومن جهة تمكين الشباب السعودي من أسباب الحياة الكريمة. وأكد سموه أن النجاح بإحلال العمالة الوافدة بالوطنية بالوظائف التقنية والمهنية وتمكين خريجي المعاهد من اقتناص الفرص الاستثمارية الصغيرة والمتوسطة بهذه المجالات , يتطلب مضاعفة الجهود التخطيطية والتنسيقية والتنفيذية بالتعاون جامعة الحدود الشمالية، وتعليم الشمالية، وفرع وزارة المواد البشرية والتنمية الاجتماعية، وصندوق تنمية الموارد البشرية "هدف"، والغرفة التجارية والصناعية بالمنطقة لرفع جودة مخرجات المعاهد معرفيًا ومهاريًا وسلوكيًا بما يجعلها مخرجات مميزة ومنتجة ومنافسة. ولفت سموه النظر إلى تأكيد نظام حوكمة رؤية 2030 على رفع وتيرة التنسيق والتكامل بين جميع الجهات ذات الصلة بأي قضية أو مشكلة للوصول لأعلى كفاءة في الأداء والإنفاق وتحقيق أعلى مستويات الانجاز على مستوى المخرجات والنتائج والفوائد المحققة. كما أكد سموه اهتمامه الكبير بجودة المخرجات الوطنية للمعاهد التقنية والمهنية من خلال مبادرة "جسور" التي أطلقها سموه لصناعة رأس المال البشري الوطني المنتج والمنافس القادر على رفع إنتاجية وتنافسية الجهات التي يعمل بها، وسعي سموه لإعادة الإدارة العامة للتدريب التقني والمهني بالمنطقة لتؤدي دورها في رفع جودة العمليات التدريبية، وجودة المخرجات، وجودة متابعتها وتعيينها بالتنسيق المسبق واللاحق مع شركات القطاع الخاص وممثليه. وتابع سموه قائلا : "لاعذر لنا جميعًا في تحقيق تطلعات ولاة الأمر في توطين الوظائف لاسيما التي يشغلها الوافدون بأعداد كبيرة، وذلك في ظل الدعم السخي الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين وبإشراف ومتابعة من سمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على المستويين المالي أو التشريعي لتأهيل أبنائنا وتوظفيهم بالمجالات التقنية والمهنية, إضافة لتمكينهم من الاستثمار فيهما من خلال منظومة دعم المبادرين بالأعمال. بدوره أعرب المهندس الحربي, عن شكره وامتنانه لسمو أمير منطقة الحدود الشمالية على إتاحة الفرصة للقائه والاستماع إلى توجيهاته ، مثمنا حرص سموه على إنشاء الإدارة العامة للتدريب التقني والمهني بالمنطقة كإدارة مستقلة تشرف على جميع المنشآت التدريبية بالمنطقة للبنين والبنات وكليات التقنية والمعاهد الصناعية ومعاهد السجون لتدريب النزلاء وأيضاً الإشراف على معاهد ومراكز التدريب الأهلي بالمنطقة.