تدرك جامعة الملك فيصل بمحافظة الأحساء، أهمية التركيز على مواجهة التحديات البيئية ومن أهمها التصحّر، وانحسار الغطاء النباتي، والتلوث البيئي، وذلك من منطلق هويتها الجديدة المتطلعة للإسهام في تحقيق الأمن الغذائي والاستدامة البيئية. وأوضح معالي رئيس الجامعة الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي، بمناسبة اليوم العالمي للتحكم بالتصحر الذي يصادف 17 من شهر يونيو من كل عام، أن قيادتنا الرشيدة "أيدها الله" أولت هذا الأمر اهتمامًا ودعمًا كبيرين، حيث وضعت قطاعات الدولة المعنية خططًا إستراتيجيةً لمكافحة هذه الظاهرة، وفي ضوء هذه الجهود الوطنية التكاملية فقد مضت الجامعة في البحث عن الآليات والسبل الممكنة لمواجهة هذه التحديات، وستعمل على تطويرها بما يتوافق مع البيئة والتحديات المحلية. وأضاف، أن اهتمام الجامعة سيشمل رعاية البيئة الصحراوية في المملكة، وفي الربع الخالي والمناطق الأخرى، وإيجاد الطرق الممكنة للاستفادة منها، وتحويلها إلى مورد سياحي على نحو يضمن استدامة جهود الحفاظ عليها، وستسعى لتحقيق ذلك عبر توجيه أنشطة التعليم والتعلم لتعطي طلبتها بُعداً بيئيًّا، ودعم الباحثين لدراسة التقنيات اللازمة والتشريعات الضرورية لحماية البيئة، وتوجيه أنشطتها المجتمعية نحو فعاليات تسهم في الحفاظ على البيئة من خلال التوعية والإرشاد، إضافة إلى الجانب البحثي من خلال تطوير إستراتيجيات فعالة للتعامل الأمثل مع الموارد البيئية ودعم برامج صون الطبيعة، والحفاظ على الأصول النباتية والحيوانية، ودعم الاقتصاد الأخضر. من جانبه، بين عميد كلية العلوم الزراعية والأغذية الدكتور أحمد بن سعود السقوفي، أن الكلية واستجابة لتوجهات هوية الجامعة تضع كأحد أولوياتها البحثية جانب مكافحة التصحر وزيادة الرقعة الخضراء، وتسعى للوصول إلى منتجات بحثية من شأنها دعم هذه الجهود الوطنية، وبخاصة البحوث ذات العلاقة بالمحافظة على النباتات البرية المهددة بالانقراض، وتقليل استهلاك النباتات للمياه، واستزراع نباتات ذات قدرة على تحمل الظروف المناخية الصعبة، والتأقلم على المياه المالحة، أو عمليات التحسين الوراثية للوصول للهدف نفسه، كما تولي الكلية الجانب التثقيفي التوعوي أهمية كبرى على مستوى المتخصصين وجمهور المجتمع إسهامًا منها في خدمة الوطن العزيز.