أكد صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، دعم حكومة المملكة العربية السعودية للأعمال النبيلة التي يقوم بها التحالف العالمي للقاحات والتحصين، والجهود التي يبذلها في حماية الأرواح وتقليل مخاطر انتشار الأوبئة وما يتبعها من آثار صحية واجتماعية. وقال سموه: يثبت لنا أكثر من أي وقت مضى، الحاجة الملحة لتكاتفنا جميعاً والالتزام بمسؤولياتنا تجاه الإنسانية لمواجهة هذه التحديات المشتركة. جاء ذلك خلال مشاركة سموه اليوم في القمة الافتراضية للتحالف العالمي للقاحات والتحصين، التي ينظمها التحالف العالمي للقاحات والتحصين (Gavi) ويستضيفها دولة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بمشاركة عدد من رؤساء الدول والوزراء ومسؤولي قطاع الصحة في العالم. وأعرب سموه في مستهل كلمته، عن شكره لحكومة المملكة المتحدة ودولة رئيس الوزراء بوريس جونسون على استضافة مؤتمر القمة العالمية للقاحات والتحصين في دورته الثالثة. وأوضح، أنه سبق وأن أسهمت حكومة المملكة في عام 2016م بقيمة (خمسة وعشرين مليون دولار) لدعم جهود التحالف، مؤكداً على ما تضمنته كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في القمة الافتراضية لمجموعة العشرين، بأن المحافظة على صحة الإنسان هي في طليعة اهتمامات حكومة المملكة وفي مقدمة أولوياتها. وبين سموه أن حكومة المملكة العربية السعودية وانطلاقاً من مبادئها الإسلامية وقيمها الإنسانية، قدمت خلال العقود الثلاثة الماضية أكثر من (ستة وثمانين مليار دولار) من المساعدات الإنسانية لمختلف دول العالم، وذلك لتحقيق سبل العيش الكريم، وتوفير الرعاية الصحية، حيث استفادت من هذه المساعدات أكثر من (واحد وثمانين دولة). وأكد سمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، أن المملكة العربية السعودية ما زالت تواصل مسيرة جهودها الإنسانية العالمية؛ حيث استضافت في شهر مارس الماضي بصفتها رئيسة لمجموعة دول العشرين، قمة استثنائية، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، لتنسيق الجهود العالمية لمكافحة جائحة كورونا، والحد من تأثيرها الإنساني والاقتصادي، وأعلنت خلالها عن تقديم (خمسمئة مليون دولار) لدعم الجهود الدولية لمكافحة هذه الجائحة، وتعزيز التأهب والاستجابة للحالات الطارئة، ويسرني أن أعلن عن تخصيص مبلغ مئة وخمسين مليون دولار من هذا الدعم للتحالف العالمي للقاحات والتحصين، الذي سيدعم جهود التحالف وخبراته الفريدة من نوعها، للإسهام في الاستجابة العالمية للجائحة. وشدد سمو وزير الخارجية في ختام كلمته، على أن الحفاظ على حياة البشرية، وحماية صحتهم مهمة سامية تستحق من الجميع المساهمة والتضحية والدعم، لتحقيق مستقبل أفضل يسوده العدل، والاستقرار، والازدهار، لعالمنا وللأجيال القادمة.