غابت عن أجواء المدينةالمنورة في هذه الليالي مشهد عربات الحلوى المزينة بعناقيد الإضاءة الملونة وحركة المتسوقين إلا أن فرحة العيد تظلّ حاضرة في وجدان ونفوس الكبار والصغار, وتتهيأ العائلات لتعيش لحظات الفرح بقدوم هذه المناسبة الإسلامية, فرحين بما منّ الله عليهم من صيام رمضان وقيامه, راجين رحمة ربّهم ومغفرته ورضوانه. وتعدْ الحلويات بمختلف أصنافها أحد المظاهر الدارجة خلال أيام عيد الفطر المبارك، ويكاد لا يخلو بيت منها ، لذا تحرص محلات إعدادها وبيعها على الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي للوصول للمستهلكين وتلبية طلباتهم وإتمام كثير من عمليات الطلب عن بعد، تماشياً مع الإجراءات الاحترازية المتخذة خلال هذه الفترة وإيصال الطلبات إلى الزبائن وسداد قيمة المشتريات عبر وسائل الدفع الإلكترونية. وبدت محال الحلويات بالمدينةالمنورة مستعدة لتلبية الطلبات المنزلية وما يتعلق بأعمال الطلب والتجهيز والتغليف والتعقيم, انتهاءً بتوصيلها للزبائن في منازلهم. وامتثالاً لأمر منع التجول والتقيد بساعات السماح تهيأت المحال بتطبيق القواعد الصحية للحفاظ على سلامة المنتجات ورواد المحل, في حين بادرت غالبية المحال بعرض مختلف المنتجات وأطباق الشوكولاته عبر حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، وتقديم العروض الترويجية الخاصة بعيد الفطر التي شملت المنتجات المستوردة والمصنوعة محلياً والطلبات الخاصة بالتغليف والإهداءات وكتابة الأسماء والعبارات على قطع الشوكولاته، وبحسب عدد من الباعة فإن الأسعار متفاوتة باختلاف الأنواع والماركة وطرق التغليف. وتتقارب أسعار الحلويات محلية الصنع في أسعارها بقيمة تتراوح ما بين 20 و 120 ريالاً وتتنوّع أصنافها بين حلوى النكهات الملونة أو التوفي والبسكويت والشوكولاته بأشكالها ,وذلك عايد إلى وفرة كمياتها وأجور التكلفة المنخفضة نسبياً، فيما يزيد سعر الحلويات المستوردة من البلدان الأوروبية والشرقية، حيث يصل سعر الكيلو جرام إلى 300 ريال للشوكولاته النقية والداكنة وبالحشوات الخاصة. وإلى جانب النوع وبلد المنشأ فإن سعر الشوكولاته يختلف بحسب المذاق وجودة التغليف كذلك نوعية الأطباق التي توضع بداخلها سواءً الأواني الفخارية أو الزجاجية أو الخشبية أو بوكسات الكرتون والبلاستيك .