عُقد بمقر الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي ، في محافظة جدة اليوم ، الاجتماع الافتراضي الطارئ للجنة التوجيهية المعنية بالصحة بشأن جائحة فيروس كوفيد -19، وذلك على المستوى وزراء الصحة ، من خلال نقل كلمات ومداخلات المشاركين عبر تقنية مؤتمرات الفيديو . وخاطب معالي الأمين العام للمنظمة ، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين ، الاجتماع الذي ترأسه معالي وزير الصحة ووقاية المجتمع في الإمارات العربية المتحدة الأستاذ عبد الرحمن بن محمد العويس ، وحضره عن بعد أصحاب المعالي وزراء الصحة أعضاء اللجنة التوجيهية المعنية بالصحة ، ومعالي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور بندر بن محمد حجّار ، بالإضافة إلى ممثلي مؤسسات وأجهزة المنظمة والمنظمات الدولية المشاركة . وقال الدكتور العثيمين "إن الاجتماع يأتي اليوم والعالم برمته يواجه تحديا غير مسبوق في تاريخ البشرية ، حيث أصبح ملايين الأشخاص عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد " ، مشيراً إلى التداعيات الاقتصادية ل (كوفيد -19) ، ومختلف مفاصل الحياة الاجتماعية ، وأن ذلك ما استدعى قيام الدول الأعضاء ، وعلى مختلف المستويات الوطنية والإقليمية والدولية ، للمسارعة في اتخاذ إجراءات احترازية علاجية وتوعوية ووقائية ، بشكل فوري وحاسم ، من أجل الحد من انتشار المرض وحماية الناس منه. وأكد معاليه حرص المنظمة ومؤسساتها على الاضطلاع بدورها في مساعدة الدول الأعضاء على محاربة الجائحة بشكل جماعي ، مشدداً على استعدادها كذلك تسخير مواردها لمساعدة شعوب العالم الإسلامي في هذه الأوقات العصيبة. وأضاف "إن عددا من أنظمة الرعاية الصحية في دول المنظمة ، تعد بحاجة ماسة إلى دعم عاجل في مواجهة الزيادة المضطردة في أعداد المرضى" ، معرباً عن تقديره للبنك الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الإسلامي على ما قاما به في المساعدة في معالجة الآثار السلبية للجائحة . وأهاب معالي أمين منظمة التعاون الإسلامي بجميع الدول الأعضاء، حكومات ومؤسسات وأفراد، بالتبرع بسخاء لصندوق التضامن الإسلامي حتى تستطيع المنظمة تقديم الدعم اللازم. بعد ذلك ألقى معالي وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة ، كلمة أعرب فيها عن شكره لمعالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي ، ولمعالي وزير الصحة ووقاية المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس الدورة السابعة للمؤتمر ، على المبادرة للدعوة للاجتماع الآن نظراً للظروف التي تواجهها جميع الدول لمواجهتها لفايروس كورونا المستجد . وقال معاليه " حرصاً من قيادة المملكة العربية السعودية على ما كل ما فيه سلامة للوطن والأمة الإسلامية تم اتخاذ إجراءات احترازية غير مسبوقة كإيقاف العمرة قبل ظهور أي حالة في المملكة لضمان سلامة المعتمرين وعدم انتشار المرض لبلدانهم ،واعتمدنا بعد توفيق الله على خبراتنا السابقة للتعامل مع الأوبئة وعلى مراكزنا الوطنية ذات التجربة مثل المركز الوطني لمكافحة الأمراض المعدية والوقاية منها والمركز العالمي لطب الحشود دون الإخلال باللوائح الصحية الدولية وقد بادرت قيادة المملكة في وقت مبكر إلى إنشاء لجنة رفيعة المستوى مكونة من العديد من القطاعات المتكاملة لوضع السياسات وتنفيذ القرارات التي تساعد على احتواء الفيروس ومراجعة الإجراءات الاحترازية دورياً . وأكد الوزير الربيعة أن المملكة تقوم بمراقبة الوضع الحالي و دراسة ما سيكون عليه موسم الحج لهذا العام ، حيث يصعب التنبؤ نظراً للخارطة الوبائية الحالية في المملكة وفي بقية دول العالم وسيتم اتخاذ القرار الأنسب مع مراعاة صحة الحجاج وسلامتهم كأولوية قصوى . وتطلع معالي وزير الصحة في ختام حديثه إلى أن تتوافق الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي على استجابات احترازية قوية جماعية لهذا الوباء من شأنها أن تمكن الدول الأعضاء من مواجهة هذا الوباء والتعامل مع الآثار المترتبة عليه ، سائلاً الله تعالى أن يرفع عنا البلاء ، وأن يجنبنا تبعاته .